عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 24-04-2010, 11:22AM
ماهر بن ظافر القحطاني ماهر بن ظافر القحطاني غير متواجد حالياً
المشرف العام - حفظه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2003
الدولة: جدة - حي المشرفة
المشاركات: 5,146
إرسال رسالة عبر مراسل ICQ إلى ماهر بن ظافر القحطاني إرسال رسالة عبر مراسل AIM إلى ماهر بن ظافر القحطاني إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى ماهر بن ظافر القحطاني
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
اختلف العلماء في وليمة العرس فقال الأكثر والجمهور باستحبابها وقال الشافعي وأصحابه وأهل الظاهر بوجوبها
ويدل على وجوبها ظاهر مارواه البخاري في صحيحه عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن النبس صلى الله عليه وسلم قال لعبدالرحمن بن عوف أولم وَلَوْ بِشَاةٍ

وبما رواه أحمد ابن حنبل أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي حين خطب
لابد للعرس من وليمة
واسناده قيل لابأس به ولكن فيه مجهول
وكذلك مما يدل على وجوبها أن الاجابة اليها واجبة
فكذلك هي واجبة فكيف يتصور وجوب الدعوة اليها وهيي مستحبة في اصلها عندهم
وأجابوا أن الشاة مستحبة لأن النبي صلى الله عليه وسلم اجاز بعمله واقراره مادون الشاة
فقوله ولو بشاة والشاة ليست واجبة فدل على الاستحباب
والله أعلم
ووقتها بحسب ماجاء من فعل النبي صلى الله عليه وسلم بعد الدخول
ودل تبويب البخاري على السعة فقال
بَاب حَقِّ إِجَابَةِ الْوَلِيمَةِ وَالدَّعْوَةِ وَمَنْ أَوْلَمَ سَبْعَةَ أَيَّامٍ وَنَحْوَهُ وَلَمْ يُوَقِّتْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا وَلَا يَوْمَيْنِ

كما قال الحافظ ابن حجر :[ وقد اختلف السلف في وقتها هل هو عند العقد أو عقبه أو عند الدخول أو عقبه أو موسع مع ابتداء العقد وانتهاء الدخول ؟ على أقوال ]
وفعل النبي صلى الله عليه وسلم يدل على أنها بعد الدخول ولكن أفعال النبي صلى الله عليه وسلم تحمل على الاستحباب والمقصود حصول الوليمة والاعلان
فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم أقام بين خيبر والمدينة ثلاث ليالٍ يبني بصفية فدعوت المسلمين إلى وليمته ما كان فيها من خبز ولا لحم وما كان فيها إلا أن أمر بالأنطاع فبسطت فألقى عليها التمر والأقط والسمن
وأما حديث الترمذي عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَعَامُ أَوَّلِ يَوْمٍ حَقٌّ وَطَعَامُ يَوْمِ الثَّانِي سُنَّةٌ وَطَعَامُ يَوْمِ الثَّالِثِ سُمْعَةٌ وَمَنْ سَمَّعَ سَمَّعَ اللَّهُ بِهِ قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ ابْنِ مَسْعُودٍ لَا نَعْرِفُهُ مَرْفُوعًا إِلَّا مِنْ حَدِيثِ زِيَادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَزِيَادُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ كَثِيرُ الْغَرَائِبِ وَالْمَنَاكِيرِ قَالَ و سَمِعْت مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَعِيلَ يَذْكُرُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُقْبَةَ قَالَ قَالَ وَكِيعٌ زِيَادُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ مَعَ شَرَفِهِ يَكْذِبُ فِي الْحَدِيثِ

فالحديث لايصح



وينبغي أن يُعلم أن أكثر الفقهاء يرون وجوب إجابة الدعوة لوليمة العرس ويدل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم :( إذا دعي أحدكم إلى الوليمة فليأتها ) رواه البخاري .
وقوله صلى الله عليه وسلم :( إذا دعي أحدكم إلى وليمة عرس فليجب ) رواه مسلم .
وقوله عليه الصلاة والسلام أيضاً :( شر الطعام طعام الوليمة يدعى له الأغنياء ويترك الفقراء ومن ترك الدعوة فقد عصى الله ورسوله ) رواه البخاري .
وإجابة الدعوة مقيدة فيما إذا لم يكن هناك عذر للمدعو لتركها فإذا ترك إجابة الدعوة لعذر فلا بأس
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني
المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار
maher.alqahtany@gmail.com
رد مع اقتباس