بسم الله الرحمن الرحيم
هذه مسألة عظيمة مهيبة وهي خلود الكافر في النار هل هو أمدي أم أبدي
وقد حصل فيها خلاف وذكر أدلة القائلين بفناءها ابن القيم وأيدها أخذا بكلام شيخ الاسلام ولكل جواد كبوة ولكن له كلام رحمه الله آخر
قيل بأن النار ناران نار تبقى ونار تفنى فنار الكافر تبقى والمسلم العاصي الموحد عنه تفنى
وكذلك الكافر نجس العين فلاتطهره النار 00أو كما قال
وهو الحق ويكفي من ذلك مارواه البخاري في صحيحه عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُؤْتَى بِالْمَوْتِ كَهَيْئَةِ كَبْشٍ أَمْلَحَ فَيُنَادِي مُنَادٍ يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ فَيَشْرَئِبُّونَ وَيَنْظُرُونَ فَيَقُولُ هَلْ تَعْرِفُونَ هَذَا فَيَقُولُونَ نَعَمْ هَذَا الْمَوْتُ وَكُلُّهُمْ قَدْ رَآهُ ثُمَّ يُنَادِي يَا أَهْلَ النَّارِ فَيَشْرَئِبُّونَ وَيَنْظُرُونَ فَيَقُولُ هَلْ تَعْرِفُونَ هَذَا فَيَقُولُونَ نَعَمْ هَذَا الْمَوْتُ وَكُلُّهُمْ قَدْ رَآهُ فَيُذْبَحُ ثُمَّ يَقُولُ يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ خُلُودٌ فَلَا مَوْتَ وَيَا أَهْلَ النَّارِ خُلُودٌ فَلَا مَوْتَ ثُمَّ قَرَأَ وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهَؤُلَاءِ فِي غَفْلَةٍ أَهْلُ الدُّنْيَا وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ
وأحسن مااستدلوا به من قال بفناءها قوله تعالى خالدين فيها أبدا إلا ماشاء الله
ولادلالة في الاستثناء
اقرأي كشف الاستار لابطال ادلة القائلين بفناء النار للصنعاني
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|