ضابط نقل الفتوى
قال الشيخ ماهر القحطاني حفظه الله:
ما هو ضابط نقل الفتوى و ما تنصحون الشباب في الإفتاء؟
هذا سؤال طيِّب أيضًا من المغرب. لا ينبغي لك أن تنقل الفتوى أنت في الفتن حتَّى تسترشد بكلمة الشَّيخ المُفتي يقول في فتنه قائمة ,أنقل فتواكم يا شيخ القديمة في مسألة كذا وكذا في هذه الفتنه ؟
الشيخ يعرف متَّى يُتكلَّم بكلامه, فأفتى وقت السِّلم, فلا تُلقي هذه الفتوى وقت الفتن التِّي لو سمع الشيخ أنك ألقيت لها غضب عليك؛ فحينئذ ارجع نفس الشَّيخ المفتي فقد يكون أفتى بها وقت السِّلم فإذا أُذيعت وقت الفتنه منعها. فلابدَّ إذن من أن لا يترتَّب على نقل الفتوى من العالم :
_ أوَّلاً: يكون ضابط لها
_ ثانيًا: تكون في نفس الواقعة أو على نفس هذا. ما يقيس على الفتوى لأنَّ هذا قياس فرع على فرع لا يجوز,الفرع يُقاس على أصل في علم القياس.
بعضهم يقول في فتوى لعالم وتقع واقعة مشابهه لها, ولا تكون على أصل هذه الفتوى, فيجعل الفتوى أصل يريد أن يُخرِّج عليها و يفرِّع عليها؛ هذا ليس من شأنه لأنَّه ليس من أهل القياس, و لا يُقاس أصلا على فتوى ,فتوى لا تُقاس على فتوى, الفتوى تُقاس أو الفرع يُقاس على الأصل وهو الحديث, الآية, و إجماع السَّلف .
فإذن لا بدَّ أن يكون ضابط لفتوى العالم يذكرها بدليله و الأحسن يقرأها من كتاب و يعرف مصدرها و يلقِّن النَّاس (الكلمة النَّاقصة) مصدرها ,و إذا كانت هناك ثمَّة فتنه قائمة أن لا ينقل هذه الفتوى إلاَّ بإشعار ذلك العالم. نعم.