سائل من المغرب
***هل يتفقه أخي على مذهب بلده أم على مذاهب أخرى***
**جواب الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني حفظه الله**
سؤال من المغرب أخ لي عمره ثلاثين سنة يدرس الدراسة النظامية و يريد التفقه على مذهب من المذاهب يتفقه على مذهب بلده يتفقه على كتب غيره بلوغ المرام عند الأحكام أو عند الفقه , يا أخي للسالك و لو كان سلفيا إلى الله يتبع السلف أن يأخذ كتاب في الفقه مختصر و الأحسن كتب الحنابلة لان الإمام احمد توسع غي الرواية و سافر في البلدان فجمع ما لم يجمع غيره و استفاد منه أصحابه كصاحب المغني فخذ لك كتاب مختصر في مذهب و أنا اقترح لك كتاب الحنابلة ليس لأني أتعصب لهم لكن لأنه أوسع الناس رواية الإمام احمد فما اعلم كان يحفظ ألف ألف حديث رحمه الله فخذ مثل العمدة و تفقه فيه و انوي كلما جاء من كلام صاحب العمدة يخالف الحديث فاتركه افترض جاء في كلام صحيح العمدة و الماء ينقسم عندنا طاهر و طهور و نجس و أنت تعرف أن النبي صلى الله عليه و سلم قال في باب ماء البحر*هو الطهور ماءه*إذن حتى إذا تغير بطاهر الماء يبقى طهور إذن لا يهم شيء اسمه طاهر فرجعت عن قول الحنابلة إلى قول غيره أن الماء طهور و نجس فلكن الأصل أن تنوي تأخذ بما قاله هذا العالم في المختصر استفيد منه فإذا عرفت ما يخالف من الدليل فصير إليه كما قال الإمام ابن تيمية لحنفي متعصب لحنفي يريد أن يترك مذهب الأحناف لا تتركه قسم مذهبك إلى ثلاث أقسام قسم وافق فيه الأحناف الدليل فخذ به خالف الدليل فأتركه مسألة اجتهادية لا تعرف الموافقة من المخالفة فأن شئت قدم و إن شئت أخر , و افعل كذلك في العمدة تفقه على شيخ فاضل و يشرح لك بدليله عرفت أن الدليل يخالف سر مع الشافعية سر مع الأحناف سر مع المالكية كلا عرفت أنهم معهم الحق و الدليل و غاب عن هذا المذهب الذي تدرس كتابه و ابدأ بالمختصرات فالعلماء الربانيون الذين يربون الناس على صغار العلم قبل كباره و قال الزهري* من رام العلم جملة *يبي يقرأ المغني ما يصلح يغرق , يقرا المختصرات لما يبدأ بالمغني يبدأ بالفتح كيف؟ ما بنا نفسه يحفظ المتون الصغيرة ثم يترقى درجة درجة هل يصعد الدرجة قفزة ما يصلح, نعم فذلك تنظر للتفقه من غير هذا النظام تجد عنده شيء من الخلل لابد من هذا النظام .