تقييد الفوائد والمسائل العلميّة
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: " ليس أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أكثر حديثًا مني، إلا ما كان من عبد الله بن عمرو فإنه كان يكتب ولا أكتب". (رواه البخاري)
وقال الشعبي: " إذا سمعت شيئًا فاكتبه ولو في الحائط".
وقال الحميدي: " خرجتُ مع الشافعي إلى مصر، فكان هو ساكنًا في العلو، ونحن في الأوساط ، فربما خرجتُ في بعض الليل فأرى المصباح فأصيح بالغلام فيسمع صوتي فيقول: بحقي عليك ارق، فأرقى فإذا قرطاس وحبر، فأقول : مه يا أبا عبد الله، فيقول: تفكرت في معنى حديث أو في مسألة فخفت أن يذهب عليّ فأمرتُ بالمصباح وكتبته".
وقال معمر : حدثت يحيى بن أبي كثير بأحاديث، فقال لي: اكتب لي حديث كذا وحديث كذا، فقلت: إنا نكره أن نكتب العلم، قال:اكتب فإنك إن لم تكن كتبت فقد ضيعت، أو قال: عجزت".
وقال عبد الرحمن المهدي: ربما كنت أماشي عبد الله بن المبارك فأذاكره بالحديث فيقول: لا تبرح حتى أكتبه".
وقال أبو الزناد: " كنا نكتب الحلال والحرام، وكان ابن شهاب يكتب كلما سمع، فلما احتيج إليه؛ علمتُ أنه أعلم الناس".
وقال أبو صالح الفرّاء: سألت ابن المبارك عن كتابة العلم، فقال: " لولا الكتاب ما حفظنا".
مقتبس من كتاب نبذ في آداب طلب العلم للشيخ حمد العثمان.