[ماهر بن ظافر القحطاني]

بسم الله الرحمن الرحيم
روى مسلم في صحيحه عَنْ بِنْتٍ لِحَارِثَةَ بْنِ النُّعْمَانِ قَالَتْ مَا حَفِظْتُ ق إِلَّا مِنْ فِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ بِهَا كُلَّ جُمُعَةٍ قَالَتْ وَكَانَ تَنُّورُنَا وَتَنُّورُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاحِدًا

فقالت يخطب بها ومقام الخطب يكون كلاما ساذجا عن الترتيل بل يذكر بالموت والوعد والوعيد والزجر الأكيد
وعظا بها خطبة لاقراءة وترتيلا
كما كان يقرأ في الخطب من غير أن يذكر الرواة ترتيلا
كماروى البخاري في صحيحه ٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّكُمْ مَحْشُورُونَ حُفَاةً عُرَاةً غُرْلًا

الشاهد((
ثُمَّ قَرَأَ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ

وَأَوَّلُ مَنْ يُكْسَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِبْرَاهِيمُ وَإِنَّ أُنَاسًا مِنْ أَصْحَابِي يُؤْخَذُ بِهِمْ ذَاتَ الشِّمَالِ فَأَقُولُ أَصْحَابِي أَصْحَابِي فَيَقُولُ إِنَّهُمْ لَمْ يَزَالُوا مُرْتَدِّينَ عَلَى أَعْقَابِهِمْ مُنْذُ فَارَقْتَهُمْ فَأَقُولُ كَمَا قَالَ الْعَبْدُ الصَّالِحُ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي إِلَى قَوْلِهِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

والنص العام كقوله ليس منا من لم يتغنى بالقرآن
ينظر الى افراد العموم التي كان السلف يعملون بها
وهي القراءة كما في حديث ابي موسى الاشعري وأما الاستشهاد والمناظرات والخطب فلم ينقل

وأما لوقرأها في الخطبتين فلاارى مانعا لأنها قالت يخطب بها والخطبة في الجمعة خطبتان
هذا ماأراه وليس في المسألة ماهو منصوص عليه والله أعلم