بسم الله الرحمن الرحيم
ليس هناك ظهر ثاني بل صلاة الظهر واحدة فليتركوا هذه التسمية الموهمة والتي قد تكون طريقا لحدث في الاسلام وتشريع لصلاة سادسة ظهر ثاني مع توالي الاجيال عندهم كما يقولون هناك صلاة تهجد في العشر الأواخر آخر الليل وأوله تراويح وإنما كلها تسمى تراويح وقيام ليل
فنقول لهم إما أن تؤخر الظهر ابرادا عند اشتداد الحر كما جاء في صحيح البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَنَافِعٌ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّهُمَا حَدَّثَاهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ إِذَا اشْتَدَّ الْحَرُّ فَأَبْرِدُوا عَنْ الصَّلَاةِ فَإِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ
وإما أن يعجل بها وهو الأفضل في أول الوقت مالم يبرد فيصليها بالهاجرة
كما روى البخاري في صحيحه عن جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ فَقَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي الظُّهْرَ بِالْهَاجِرَةِ وَالْعَصْرَ وَالشَّمْسُ نَقِيَّةٌ وَالْمَغْرِبَ إِذَا وَجَبَتْ وَالْعِشَاءَ أَحْيَانًا وَأَحْيَانًا إِذَا رَآهُمْ اجْتَمَعُوا عَجَّلَ وَإِذَا رَآهُمْ أَبْطَوْا أَخَّرَ وَالصُّبْحَ كَانُوا أَوْ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّيهَا بِغَلَسٍ
ويكره لهم هذا الاسم فيسموا الظهر بالثانية فانه لم يعرف في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ويخشى أن ياتي زمن فيصلون الظهر صلاتين وقد نهي عن تسمية العشاء بالعتمة
روى الإمام أحمد بسند صحيح عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا يَغْلِبَنَّكُمْ الْأَعْرَابُ عَلَى اسْمِ صَلَاتِكُمْ فَإِنَّهَا الْعِشَاءُ إِنَّمَا يَدْعُونَهَا الْعَتَمَةَ لِإِعْتَامِهِمْ بِالْإِبِلِ لِحِلَابِهَا
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|