مما يدل على أن معنى لاإله إلا الله لامعبود حق يعبد فيذبح له ويخاف منه ويرجى وله يسجد ونحو ذلك إلا الله
مارواه الامام أحمد في مسنده عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ عَبَّادٍ الدِّيلِيِّ وَكَانَ جَاهِلِيًّا أَسْلَمَ فَقَالَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَصَرَ عَيْنِي بِسُوقِ ذِي الْمَجَازِ يَقُولُ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قُولُوا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ تُفْلِحُوا وَيَدْخُلُ فِي فِجَاجِهَا وَالنَّاسُ مُتَقَصِّفُونَ عَلَيْهِ فَمَا رَأَيْتُ أَحَدًا يَقُولُ شَيْئًا وَهُوَ لَا يَسْكُتُ يَقُولُ أَيُّهَا النَّاسُ قُولُوا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ تُفْلِحُوا إِلَّا أَنَّ وَرَاءَهُ رَجُلًا أَحْوَلَ وَضِيءَ الْوَجْهِ ذَا غَدِيرَتَيْنِ يَقُولُ إِنَّهُ صَابِئٌ كَاذِبٌ فَقُلْتُ مَنْ هَذَا قَالُوا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَهُوَ يَذْكُرُ النُّبُوَّةَ قُلْتُ مَنْ هَذَا الَّذِي يُكَذِّبُهُ قَالُوا عَمُّهُ أَبُو لَهَبٍ قُلْتُ إِنَّكَ كُنْتَ يَوْمَئِذٍ صَغِيرًا قَالَ لَا وَاللَّهِ إِنِّي يَوْمَئِذٍ لَأَعْقِلُ
فكذب النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الكلمة عمه وغيره من العرب الاقحاح لعلمهم بمعناها وأن الإله عندهم
المعبود ومعنى لاإله أي لامعبود يعبد إلا الله
ةهذا عندهم كفر بآلهتهم التي كانوا يعبدون لها بالذبح والنذر والدعاء والرجاء والرهبة والرهبة
فرأوا قتل النبي صلى الله عليه وسلم واخراجه
فلو كان معناها لارب ولاخالق ولارازق ولامدبر ولاموجود إلا الله كما يقوله بعض جماعة التبليغ كما ذكره لي انسان منهم لما خالفوا النبي صلى الله عليه وسلم وكذبوه
فإن الله بين أنهم مجملا مؤمنون بربوبية الله قال تعالى
ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله
وقوله تعالى قل من يرزقكم من السماء والأرض أمن يملك السمع والابصار ومن يخرج الحي من الميت ومن يخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر فسيقولون الله قل أفلاتتقون
إذا أقررتم بالربوبية فيلزمكم الاقرار بالألوهية فتلتزموا معنى لاإله إلا الله أي لامعبود حق إلا الله
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|