[ماهر بن ظافر القحطاني]

لاباس باتلافها اذا لم يترتب من جراء ذلك مفسدة على ماذكره المحققون في أحاديثها وآثارها بأنه لم يثبت منها شيء ولو كانت ثابتة عن السلف
لنقل عنهم التسبيح بها ولتوفرت دواعي النقل لأنها مما يظهر ويتكرر ولم يكونوا يسبحون الا بأصابعهم يعقدون بها التسبيح وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعقد بانامله التسبيح و يقول هن مستنطقات
روى الترمذي في جامعه عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ
رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْقِدُ التَّسْبِيحَ بِيَدِهِ
وروى أبوداود عَنْ حُمَيْضَةَ بِنْتِ يَاسِرٍ عَنْ يُسَيْرَةَ أَخْبَرَتْهَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَهُنَّ أَنْ يُرَاعِينَ بِالتَّكْبِيرِ وَالتَّقْدِيسِ وَالتَّهْلِيلِ وَأَنْ يَعْقِدْنَ بِالْأَنَامِلِ فَإِنَّهُنَّ مَسْئُولَاتٌ مُسْتَنْطَقَاتٌ
وروى بن وضاح ان ابن مسعود مر على امرأة وهي تعقد التسبيح بخرزات فقطعهن
وقال للذين يعدون بالحصى التسبيح لأنتم على ملة أهدى من رسول الله أو مفتتحوا باب ضلالة قالوا ماأردنا إلا الخير قال وكم من مريد للخير لم يصيبه
خرجه الدارمي
ثم أنها ذريعة اذا علقت وفشت في المساجد أن يعتقد أنها سنة وهذا لاخلاف فيه أنه بدعة
قال الألباني هي بدعة لغة وشرعا وضعف الآثار الواردة في والله أعلمها في السلسلة الضعيفة
ثم لو كان لها أصل فلو علقت كما ذكرنا وفشت لظن الناس أنها سنة وقطع الذريعة للبدعة قد اتفق عليه الأئمة كمالك وأحمد وماكان طريقا للمنكر فهو منكر0