[ماهر بن ظافر القحطاني]

بسم الله الرحمن الرحيم
سبب عدم الخشوع وضعفه عند المكلف ترك الاستعاذة من الشيطان عند التلاوة فإنه يوسوس بما يكون مقتضاه اغفال القلب عن التدبر
وكذلك من الاسباب اهمال ترك تعاهد احضار القلب ومجاهدة النفس للتدبر والتفقه عند القرآءة
والغفلة عن الخضوع لأمر الله بالأمر بتدبره
والإعراض عن تعلم معاني القرآن ولو بتفسير ميسر مختصر فإن من سمع كلاما لايعرف معانيه فأنى يتدبره
على انه قسم من القرآن لايعذر أحد بجهله فهو واضح المعاني
ولو احضر المستمع قلبه وعقل ان هذا الكلام كلام خالقه والذي لايحيطون به علما والذي هو على كل شيء قدير
وانه أمره بالتدبر فقال أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها لحصل المقصود
ومن الحجب عن التدبر التعلق بالدنيا والخلق والغفلة عن الآخرة
وكذا ركوب الشهوات والأهواء كما قال الشاعر
شكوت إلى وكيع سوء حفظي فأرشدني إلى ترك المعاصي
وقال لي إن العلم نور ونور الله ونور الله لايهداه عاصي
وقال بعضهم حرمت فهم القرآن لفعلي ذنب كذا
يروى عن علي أنه قال وإياك والهوى فإنه يصد عن الحق

فتقوى الله وترك المشتبهات من اسباب حضور القلب وانصات الى قاريء جميل الصوت تعرف انه يخشى الله لايتكلف من اسباب حضور القلب
قال تعالى واتقوا الله ويعلمكم الله
والرجوع الى الله يكون بالدعاء والاستغفار والتوبة النصوح وتغير اصحاب السوء وكل مكان يذكر بالفتنة
وصحبة الصالحين اتباع السلف من العلماء وطلبة العلم اهل العبادة والورع
وقراءة قصص العلماء والصالحين بل الانبياء والمرسلين وتدبر القرآن والتفكر في خلق السموات والأرض والعمل بالعلم سبب للتوبة