[ماهر بن ظافر القحطاني]

نعم هذه طبيعة البشر إذا تخصص في شيء قصر عنه كمال ادراك غيره
ولكن العلامة بن عثيمين قال الالباني فقيه محدث
فكلاهما فقيه والعلامة بن عثيمين اكثر تخصصا في الفقه في مجمل الابواب كالمواريث والبيوع والمعاملات فكان يكرر الفقه سنين ويدرسه واشتغل به من الزاد وغيره
والالباني أكثر تخصصا في الحديث فاشتغل به أكثر من نصف قرن حتى احتج به المعاصرون واعترفوا بعلمه الأكثرون فلم يكن يستغن العلامة ابن عثيمين عن حديث العلامة الالباني وبحثه وافادة طلابه من كتبه كالأرواء والسلاسل الضعيفة والصحيحة وتمام المنة
والالباني أقوى في بعض المسائل التي بحثها حديثيا وفقهيا وتوسع في الروايات كصفة الصلاة وان كان كغيره لايسلم من المرجوح في مسائل
وعلى كل حال فقد
قال بن تيمية واصول المحدثين أقوى من اصول الفقهاء
فالمحدثون توسعوا في الرواية وجمعو المرويات فعرفوا الشاذ وحققوا وميزوا السقيم من الصحيح وعرفوا الدراية وآثار الصحابة ففهموا مقاصد الحديث على وجه فصيح فلم فضل في ذلك
قال سفيان ليكن معتمدك على الاثر وخذ من كلام العلماء (واعلمهم الصحابة) ماتفهم به الاثر