شيخنا الفاضل وقفت على طريقين صرح بهما الوليد بن مسلم بالتحديث في طبقتين من السند
الطريق الأولى عند أبي يعلى (2/49) :
حدثنا عمرو الناقد حدثنا الوليد حدثنا إسماعيل بن رافع أبو رافع حدثني ابن أبي مليكة عن عبد الرحمن بن السائب قال : قدم علينا سعد بن مالك بعدما كف بصره فأتيته مسلما وانتسبت له فقال : مرحبا ابن أخي بلغني أنك حسن الصوت بالقرآن سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : إن هذا القرآن نزل بحزن فإذا قرأتموه فابكوا فإن لم تبكوا فتباكوا وتغنوا به فمن لم يتغن به فليس منا .
وطريق أخرى عند البيهقي في شعب الإيمان (3/467) :
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَخْبَرَنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زِيَادٍ، حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، حدثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حدثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ رَافِعٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ السَّائِبِ، قَالَ: قَدِمَ عَلَيْنَا سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ وَقَدْ كُفَّ بَصَرُهُ، فَأَتَيْتُهُ مُسَلِّمًا عَلَيْهِ، فَقَالَ: مَنْ أَنْتَ ؟ فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ: يَا ابْنَ أَخِي بَلَغَنِي أَنَّكَ حَسَنُ الصَّوْتِ بِالْقُرْآنِ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ نَزَلَ بِحُزْنٍ فَإِذَا قَرَأْتُمُوهُ فَابْكُوا، فَإِنْ لَمْ تَبْكُوا فَتَبَاكَوْا وَتَغَنَّوْا بِهِ، فَمَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِهِ فَلَيْسَ مِنَّا ".
فهل يصح الحديث وقد صرح الوليد بن مسلم بالتحديث في طبقتين من السند ؟
جزاكم الله خيراً وبارك فيكم .
|