عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 04-01-2010, 09:37AM
أم محمود
عضو غير مشارك
 
المشاركات: n/a
افتراضي

الإستسقاء:

وهو طلب السقيا من الله تعالى عند حصول الجدب بالثناء عليه
والفزع إليه بالإستغفار والصلاة، وسبب الجدب والقحط إرتكاب المخالفات
كما أن الطاعة سبب البركات، قال تعالى {ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون}.


وكثرة التوبة والإستغفار سبب لنزول الأمطار، قال تعالى {فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً، يرسل السماء عليكم مدراراً ، ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً ، مالكم لاترجون لله وقاراً}
ومن أدعية النبي صلى الله عليه وسلم: «اللهم اسقنا غيثاً مغيثاً، مريئاً مربعاً نافعاً غير ضار عاجلاً غير آجل» قال جابر - راوي الحديث- فأطبقت عليهم السماء. (الحديث رواه الحاكم وصححه الألباني).

قال الإمام الشافعي: (يستسقي الإمام بغير صلاة مثل أن يستسقي بصلاة).

قال شيخ الإسلام: «ويجوزون الإستسقاء بالدعاء تبعاً للصلوات الراتبة، كخطبة الجمعة ونحوها كفعله صلى الله عليه وسلم ».


الإستسقاء بالنجوم:

قال صلى الله عليه وسلم: «أربعة في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن؟ الفخر بالأحساب، والطعن في الأنساب، والإستسقاء بالنجوم، والنياحة» (رواه مسلم).

المراد بالإستسقاء بالنجوم :
نسبة السقيا ومجيء المطر إلى الأنواء وهي منازل القمر.


وعن زيد بن خالد رضي الله عنه قال: «صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية على أثر سماء كان -أي مطر- من الليل، فلما انصرف أقبل الناس، فقال: هل تدرون ماذا قال ربكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته، فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب، وأما من قال مطرنا بنوء كذا وكذا، فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب» (متفق عليه).

خلاصة الكلام في حكم الإستسقاء بالنجوم:

1) كفر أكبر مخرج من الملة: وهو كأن يعتقد أنها سبب تام وأنها المدبرة بذاتها، أو جزم بعلم الغيب عند النظر في النجوم.

2) محرم: ما لم يكن له علاقة ضرورية كأن يتوهم المتوهم أن فيه تقدمة للمعرفة بالحوادث وإن ذلك ينفع، كأهل التنجيم فالكذب غالب عليهم.

3) مباح: وهو ما كان له علاقة ضرورية بنزول المطر عن طريق الحساب وغير ذلك ما قد علم بالحس «أنظر الفتاوى شيخ الاسلام 25 / 168 - 177» مفتاح دار السعادة (210/2) لابن القيم.
رد مع اقتباس