القول الثاني ان السلام مصدر بمعنى السلامة, وهو المطلوب المدعو به عند التحية.
ومن حججهم : انه يذكر بلا الف ولام بل يقول المسلم سلام عليكم ولو كان اسما من اسماء الله الحسنى لم يستعمل كذلك , بل كان يطلق عليه معرفا كما يطلق عليه سائر اسماءه الحسنى فيقال ( السلام, المؤمن, المهيمن, العزيز , الجبار , المتكبر)
فان التنكير لايصرف اللفظ الى معين , فضلا عن ان يصرفه الى الله وحده , بخلاف المعرف فانه ينصرف اليه تعيينا اذا ذكرت اسماؤه الحسنى.
الخلاصة:وفصل الخطاب في هذه المسالة ان يقال: الحق في مجموع القولين: فلكل منهما بعض الحق , والصواب في مجموعهما.
والله ولي التوفيق.
|