معنى حديث : « بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء »
محتوى الشريط :
نعم .
لها سؤال أخر يا شيخ تقول ما معنى حديث " بدأ الإسلام غريبا
وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء "
الغريب هي الذي يكون في غير بلده و في غير أهله و مواطنيه
كما قال صلى الله عليه و سلم " كن في الدنيا كأنك غريب أو
عابر سبيل " و معنى الحديث " بدأ الإسلام غريبا .. " أي أنه
بدأ في حال غربة بين الناس لأنه بدأ بدعوة النبي صلى الله عليه
و سلم أول ما بعثه الله و لم يستجب له إلا الأفراد القليلون ثم
زادوا بعد ذلك كما قال تعالى " محمد رسول الله الذين معه
أشداء على الكفار رحماء بينهم .. " إلى قوله تعالى " .. و
مثلهم في الأنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على
سوقه يعجب الزراع " فبدأ أولا من ضعف و لما سئل النبي صلى
الله عليه و سلم في أول بعثته " من معك على هذا الأمر قال: "
حر و عبد " يعني أبا بكر الصديق و بلالا رضي الله تعالى عنهما
ثم بعد ذلك تكاثر الأتباع و تتابع الناس و دخل الناس في دين
الله أفواجا بعد فتح مكة و انتشر الإسلام قبل وفاة النبي صلى
الله عليه و سلم في جزيرة العرب ثم تواصل انتشاره على يد
الخلفاء الراشدين و الدولة الأموية دولة العباسية حتى بلغ
المشارق و المغارب كما قال تعالى: " هو الذي أرسل رسوله
بالهدى و دين الحق ليظهره على الدين كله " ظهر دين الله على
جميع الأديان و في جميع الأوطان و لكنه في آخر الزمان سيعود إلى
الغربة كما كان غريبا في البداية لقلة الأتباع و قلة
الأنصار و كثرة من يخالف و من يلوم و من يوبخ حتى ممن يدّعون
الإسلام فيصبح المسلم الحقيقي غريبا بين من يدّعون الإسلام فكيف
به بين الكفار فهذا معنى قوله صلى الله عليه و سلم " فسيعود