لا بأس؛ لكن يكلمها لا تلذذاً نعم يصبر في التلذذ إلى يعقد، فلا يستعجل ويقعد مثلا تكون تعجبه ثم يبدأ يتكلم ويتلذذ بمكالمتها ليرى شكلها وحركاتها هذا لا يجوز له، لأنها لا تزال حرام عليه وإنما ليعلم هل مثلها ينكح ويوطأ فراشها ويقبلها شكلها ومن إدبارها وإقبالها ومن تفصيل جسمها وشكل وجهها.. فهذا هو المشروع للحاجة.
أما أن يزيد فاكتفى بحاجته وعرف بأنها مقبولة لديه فأي زيادة بعد أن أيقن أنها مقبولة لديه وأن مثلها ينكح أي زيادة حرام بعدها نظرا وكلاما تلذذا كل ذلك حرام بعدها.
لا على ما يفعله اليوم الجهلة الذين وقعوا في فواحش وأظلمت البيوت بهذه العلقات المحرمة كما تكلمني اليوم فتاة ووصل الأمر في هذا العشق المحرم إلى العبودية لغير الله، قالت أنا أستفتيك في شيء: رجل يكلمني وقال لي كلمة أزعجتني أو كذا.
قلت لها: كيف تكلمين أصلا رجل بالحرام؟ هذا حرام لها{ ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة }.
قالت ما عن هذا أسألك أبي أشوف الكلام إلي قال ليا أنا أبي أستفتي في هذا نعم.
فقلت لها ما يجوز لكِ أن تكلمي رجلا أجنبي قالت قد خطبني من أهلي.
ما أدري هذا حدث حتى تسكتني حتى تواصل السؤال أم أنها صادقة فقلت: حتى لو خطبك حتى لو خطبك فإن العلامة ابن عثيمين قال: كنت أجيز قديما كلام الخاطب مع مخطوبته ليعرفوا إيش يحصل في المستقبل من المنزل وهل فيه تلفاز.. يكلمها لا بأس قال إلى أن رأيت بعض الشباب يقول كنت أكلم خطيبتي فانزلت في نهار رمضان قال فرأيت أن الأمر قد استفحل فمنعت ذلك سدا للذريعة نعم سدا للذريعة.
المقصود ما الكلمة قال وهو يكلمني قال: أنتِ إلهي.
الله أكبر! قلت لها لقد تسببتِ في أن عبدكِ من دون الله بأن عبدك من دون الله فهذا في الظاهر مشرك والله عز وجل قال: { لا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا } فعبدكِ من دون الله والسبب هو هذا العشق المحرم نعم.
أتاني هواها قبل أن أعرف الهوى * * * فصادف قلبا خاليا فتمكنا
جاهل ما يحضر حلقات علم ولا يعرف الدين أول ما أعجبه منها حسن كلامها وشعرها و.. عبدها من دون الله فقال أنتِ إلهي.