[ماهر بن ظافر القحطاني]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحديث الضعيف لايثبت به حكم شرعي لأن الشرع واثبات احكامه واخباره إنما هي غيب ولايعرف إلا بماصح
سنده عن الواسطة التي بين الله وبين عبادة والتي لاثاني لها وهو محمد صلى الله عليه وسلم
قال شيخ الاسلام بن تيمية والحديث الضعيف لايبنى عليه حكم شرعي
ولم يكن الصحابة أصلا يعملون إلا بماثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ولايعرفون الضعيف ولو عرفوه فلا يعتمدونه لأنهم أهل تثبت ونظر وهم يعلمون أنه لايجوز أن يروى مالم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم فكيف بالعمل روى الامام أحمد بسند حسن من طريق محمد ابْنَ إِسْحَاقَ ( وقد صرح بالسماع ) فقال حَدَّثَنِي ابْنٌ لِكَعْبِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ عَلَى هَذَا الْمِنْبَرِ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِيَّاكُمْ وَكَثْرَةَ الْحَدِيثِ عَنِّي مَنْ قَالَ عَلَيَّ فَلَا يَقُولَنَّ إِلَّا حَقًّا أَوْ صِدْقًا فَمَنْ قَالَ عَلَيَّ مَا لَمْ أَقُلْ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ
وقد ذكر الحافظ بن حجر شروطا للعمل بالحديث الضعيف كالتعجيزية
أولا _ أن يكون مندرجا تحت أصلا عام معمول به
ثانيا - أن لايعتقد أن النبي صلى الله عليه وسلم قاله
ثالثا - أن لا يشتد ضعفه 0
وذلك يعني أن لانعمل به إذ كيف نعمل بعلم نعتقد جازمين أن النبي صلى الله عليه وسلم ماقاله فيوافق شرط المتابعة بعد الاخلاص
ولكن يمكن أن يقال يعمل به على معنى الرجاء للثواب بلاجزم لحديث ضعيف ذكر ثواب عبادة كركعتي الضحى واللتين ثبتتا بأصل عام فهو يركعهما اتباعا للنص العام وهو حديث أبي هريرة عند مسلم أوصاني خليلي بثلاثة 000وذكر منها أن أوتر قبل أن أنام وبركعتي الضحى
فهو يصليهما للنص العام فلايثبت بالحديث الضعيف خصلة مستحبة مستقلة ترجح أن النبي صلى الله عليه وسلم ماقاله ولكن يصلي ويرجو أن الراوي حفظ فيكون ثوابه ذلك الذي جاء في الحديث الضعيف0