هل يجوز سؤال أكثر من عالم؟
بسم الله الرحمن الرحيم
سؤال من السعودية / جدة
هل يجوز سؤال أكثر من عالم؟
أجاب الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني حفظه الله
درس من شرح صحيح البخاري رحمه الله ::: كتاب الحج
الخميس 17/ذي القعدة/1430هـ الموافق 06/11/2009
للتحميل أنقر [ هنا ]
تفريغ الأخت الفاضلة أم عبد الله السنية -جزاها الله خيراً-
أجاب الشَّيخ ماهر حفظه الله
نعم يجوزُ أن تسألَ المرأةُ والرَّجلُ أكثَر من عالمٍ في حالةٍ واحدةٍ، تسألُ عالمِ فيبقى في قلبها حركةٌ، كما قال ابن مسعود وغيره (( الإِثْمُ حَوَازُ الْقُلُوبِ ))، فلا تزالُ تسألُ حتَّى يطمئنَّ قلبها لأنَّ { الْبِرَّ مَا اطْمَأَنَّ إِلَيْهِ الْقَلْبُ }. أمَّا سُؤال أكثر من عالمٍ لأجلِ التَّرخيصِ، عالمٌ قال "حرامٌ"، فيبحث عن عالمٍ يُرخِّصُ له؛ كما لو سأل سأل عالم فيفتيه بأن ، "زوجك طالق"، فيقول "أسأل يره يمكن لايوقع الطلاق علي ، فيبدأ يسأل عالم ثاني ليُرجِّع للزَّوجة، هذا مُتحايل، يُريدُ الترُّخَص، نعم، فلا يجوز أن يُكرِّر السؤال على هذاالمعنى، نعم. هي مسألة العلم ليست بالرأي ومن كيسِ العالمِ، يقول "خليِّني أشوف بعد هذا والله ما هي هذه الفتوى بزينة" ويروحُ لهذا، يقول "هذا نأخذ به"،لأنه يُوافق هواه، فليس العلم من كيسه هو، بل هو يُفتي عن الله ويوقع حكما عنه ، والحقٌّ لا يتعدَّد، فلا ينبغي حينئذ يقول "خليِّني أشوف شيخ آخر يمكن يحلِّلها"، ليس هو الذي يُحلِّلها، بل هذا من الشِّرك الأكبر إذا اعتقد أنَّ التَّحليلَ والتَّحريمَ يرجعُ للعالمِ، التَّحليلُ والتَّحريمُ حقُّ اللهِ، ليس حقَّ العالمِ حتَّى ترجِعَ إليه، حقُّ اللهِ.

التعديل الأخير تم بواسطة أم سلافة ; 30-12-2010 الساعة 05:14PM
سبب آخر: إضافة الرابط والتفريغ
|