بسم الله الرحمن الرحيم
درأ المفاسد مقدم على جلب المصالح قيل إذا تساوت المفاسد أو تقاربت كأن يجيب دعوة فيها منكر
فإجابته الدعوة فيه مصلحة من تأليف قلب الداعي واتباع السنة ولكن يترجح عدم الحضور من أجل المنكر لأن دفع المفسدة مقدم على جلب المصلحة
وكذلك إذاكانت المفسدة أكبر من المصلحة فدفع المفسدة مقدم كذلك
ويدل على هذه القاعدة الفقهية حديث أبي داود نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يقعد على مائدة يدار فيها الخمر
ولم يقل إلا اذا كانت دعوة عرس أولمصلحة
وأما إذا كانت المصلحة أكبر بكثير بحيث تذوب المفسدة مع عظم المصلحة فإن المصلحة تقدم
كالجهاد ففي تحقيقه وفتح البلدان مصلحة عظيمة تذوب مفسدة قتل بعض الصف المسلم
وأصحاب النهروان
هم الذين طاعنوا الصحابة في النهروان وهم الخوارج كما في حديث أبي موسى الذي خرجه الدارمي
فقال فلقد رأيت أولئك يطاعنون أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يوم النهروان
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|