قول هذا الأحمق الجهول المعرض عما جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم إما كبرا أو جهلا
ماذنب الحفيد للوزغ
لو كان بعلم أنها سنة صحيحة من جنس قول أبليس لرب العالمين لما أمر أن يسجد لآدم وامتنع متكبرا عن أمر خالقه واليقين بحكمته وعلمه أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين
فأحكام الله الشرعية لاتصدر عن رب العالمين إلا عن علم وحكمة تامتين ولو جهل الغبي أو المسلم الحكمة
قال تعالى ذلكم حكم الله يحكم بينكم والله عليم حكيم
وقال تعالى فلاوربك لايؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لايجدوا في أنفسهم حرج مماقضيت ويسلمو تسليما
قال تعالى فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم
قال الامام أحمد أتدري مالفتنة هي الشرك لعل الرجل يرد شيئا مما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم فيبتليه الله بالشرك
قال تعالى فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم
فلاوجه للأعتراض على أحكام الله واحكامه عن علم وحكمة تامتين
فإن الخضر لما قتل الغلام وأنكر موسى ولم يحضره وقتئذ أنه حكم الله لأن الخضر نبي
قال أقتلت نفسا بغير نفيس لقد جئت شيئا نكرا
كانت الحكمة خافية
وهي قوله وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا
وقال الخضر لموسى لما رأى طيرا ينقر من البحر على طرف السفينة عني علم ماعندك وعندك علم ماعندي وما علمي وعلمك في علم الله إلا كما نقر هذا الطائر من البحر
فنسبة القطرة إلى البحر شاسعة لاتقدر
فيجب على المسلم ألا يعترض على أحكام الله وليتبعها من غير حرج ولااستشكال
قال تعالى لايسئل عما يفعل وهم يسئلون
ولما كان في جنس الوزغ تلك النزعة من الشر والعداوة لأمام التوحيد سيدنا ترجح الأمر بقتلها فدل الجد بفعله من نفخ النار على مافي الجنس من عدواة للتوحيد وحملته
فاستحقت القتل
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|