التبرك بالإموات والأحياء دون النبي صلى الله عليه وسلم شرك غما أكبر أو أصغر بحسب مايقع في اعتقاد المتبرك
فإذا اعتقد أنه بمسه له أو عرقه يجعل الله في ذلك بركة فهذا شرك اصغر لأنه اعتقد ماليس بسبب أنه سبب وإذا اعتقد أنه يستقل بنفعه من دون الله فهذا شرك أكبر
وأما إذا طلب البركة المعنوية بانه إذا رآه وجالسه اقتدى بعبادته وذكره ورجى أن يحبه فيدعو له بالغيب من غير طلب
بل ولينتفع في الآخرة من باب قول بعض السلف استكثروا من معرفة الصالحين فإن لهم شفاعة يوم القيامة
وهذا حق
فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم فيهم أنهم يشفعون ويقولون إخواننا كانوا يصلون معنا ويصومون فيقول أخرجوا من النار من كنتم تعرفون أو كما قال
فلابأس على هذا المعنى أن يجالسه ولكن ليحذر إن لم يكن الصالح عالما أو سلفيا صالحا لأن الإمر كما ذكر مسلم في مقدمته عن بعض أهل الحديث أنه قال مارأيت أكثر من الصالحين كذبا في الحديث
قال النووي لأنهم لايعنون ضبطه ومعرفة صحته فيقعون في الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم بنقل الأحاديث الموضوعة وهم لايشعرون
قال مسلم يجري على لسانهم الكذب وهم لايشعرون
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|