بسم الله الرحمن الرحيم
الإقامة في ديار الكفارة غير جائزة لمن لايقدر على إظهار دينه كصلاة الجماعة والعيدين
وأما من قادرا على اظهار دينه وأمن الفتنة فلاحرج كما جاء في الفتح لابن حجر
لقوله تعالى إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها
فإنما أنكروا عليهم البقاء مع الاستضعاف وعدم القدرة على إظهار شعائر الدين والتوحيد لرب العالمين
وهذه الآية
مقيدة لما رواه الترمذي حَدَّثَنَا هَنَّادٌ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ إِسْمَعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ سَرِيَّةً إِلَى خَثْعَمٍ فَاعْتَصَمَ نَاسٌ بِالسُّجُودِ فَأَسْرَعَ فِيهِمْ الْقَتْلَ فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَمَرَ لَهُمْ بِنِصْفِ الْعَقْلِ وَقَالَ أَنَا بَرِيءٌ مِنْ كُلِّ مُسْلِمٍ يُقِيمُ بَيْنَ أَظْهُرِ الْمُشْرِكِينَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلِمَ قَالَ لَا تَرَايَا نَارَاهُمَا
فهذا محمول على من أقام وهو مستضعف والله أعلم
فلابأس إذا لم تكن مستضعف ان تبقى للتجارة وجمع المال ان كنت متسلحا بزوجة تمنعك الفواحش
وبعلم يمنعك الشبهات ان كنت تخافها من الاقليات المسلمة المبتدعة هناك إذا لم يكن لامجالا للانعزال عنهم
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|