![]() |
قول أهل السنة القرآن ليس بخالق ولا مخلوق, فما معنى قولهم ليس بخالق؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني. قرأت في بعض كتب السلف آثارا يقول فيها بعضهم: أن القرآن كلام الله ليس بخالق من الآثار: فكما جاء في صيرح السنة .وشرح السنة للبغوي, الشريعة. أنه قيل لجعفر بن محمد: إنهم يسألون عن القرآن مخلوق أو خالق؟ فقال إنه ليس بخالق ولا مخلوق, ولكنه كلام الله. وذكر ابن أبي الزمنين في أصول السنة أن محمد بن وضاح قال : ولا يسع أحداً أن يقول كلام الله قط حتى يقول ليس بخالق ولا مخلوق ولا ينفعه علم حتى يعلم ويوقن أن القرآن كلام الله ليس بخالق ولا مخلوق, منه عز وجل بدأ وإليه يعود, ومن قال بغير هذا فقد كفر بالله العظيم. وقال محمد بن أبي الزمنين: ومن قول أهل السنة أن القرآن كلام الله وتنزيله وليس بخالق ولا مخلوق, منه تبارك وتعالى بدأ وإليه يعود. فما معنى قولهم ليس بخالق؟ وهل هناك طائفة قالت بهذا القول؟ |
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده أمابعد فقد اتفقت عبارات السلف أجمع على أن القرآن كلام الله ليس بمخلوق ولذلك لماسمع عبدالله بن عباس رجل يقول يارب القرآن اغفر لفلان قال القرآن ليس بمربوب أي ليس بمخلوق بل هو من صفات الله ليس بمخلوق لم يجري عليه الخلق وذلك كسمع الله وبصره وقد قال الامام أحمد من قال القرآن مخلوق فهو جهمي كافر و هي صفة ذاتية من وجه فلا يوصف الله بالسكوت بل هو متكلم ازلا وابدا وفعلية من وجه آخر أنه متى شاء تكلم فالكلام قديم النوع بلاابتداء حادث الافراد كالنسخ والاحكام المنزلة في القرآن مرة بعد مرة وليس لأحد أن يعتقد أنه مادام أنه ليس بمخلوق أن يقيسه بذات الرب فيقول بل هو خالق لأجل ذلك قيل ((ليس بخالق ولامخلوق )) فكونه ليس بمخلوق لايعني أنه خالق فالخلق يرجع إلى ذات الله فهو القائم بالخلق وهو الحي القيوم القائم بنفسه المقيم لغيره والمدبر والخالق لكل ماسواه وليس شيء من صفاته كالسمع مخلوقة ولاخالقة |
Powered by vBulletin®, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd