![]() |
من دعابة الإمام ابن باز رحمه الله و مزاحه مع الناس
- أنّ أحد طلبة العلم كان مرَّةً راكبًا مع الشيخ محمد ناصر الدِّين الألباني رحمه الله ، وكان الشيخ ناصر يُسرِع في قيادته للسيارة، فقال ذاك الطالب: يا شيخ، هذه سُرعة ولا تجوز، والشيخ ابنُ باز أخبر أنّ ذلك من إلقاء النفس إلى التهلُكة، أو كلامًا قريبًا من هذا، فضحك الشيخ الألباني وقال: هذه فُتيا من لم يُجرِّب فنّ القيادة. فقال الطالب: يا شيخ، سأنقُل هذا الكلام إلى الشيخ عبدالعزيز. فقال: انقُله. قال الطالب: فقابلتُ الشيخَ عبدالعزيز رحمه الله في مكة وأخبرتُه بكلامي مع الشيخ الألباني، وأخبرتُه بكلام الشيخ لي، فضحك الشيخ وقال: قل له: هذه فتوى من لم يُجرِّب دفع الدية. - كان من عادة الشيخ رحمه الله إذا كان عنده أناسٌ بعد صلاة العشاء أن يدعوهم إلى العَشاء، فإذا تعذّر أحدُهم قال: أنتَ تخاف من امرأتك! إذا كنتَ لا تخاف فاجلس معنا لتتعشى، وإن كنتَ تخاف فاذهب! فيضطرّ المدعوّ إلى الجلوس. - وذات مرّة قال لبعض طلبة العلم: لِمَ لا تُعدِّد؟ يعني في الزواج، فقال: يا شيخ، أنا موحِّد. فقال الشيخ: مسكين، هذا توحيد الخائفين. - ومن طرائفه رحمه الله أنه في أحد دروسه عام ١٣٩٨ ه كان سماحتُه يعلّق بعد القراءة من كتاب « تيسير العزيز الحميد » وتطرّق الشيخ إلى سيرة البدوي وكيف يعظِّمُه الجُهَّال ويدعونه من دون الله... إلى أن قال: حتى إنّ بعض أهل مصر يقول: لا يدخل مصر زَرَّة بالزاي بدل الذال ولا يخرج منها زَرَّة إلا بعلم البدوي! فقيل: يا شيخ، ذرّة أو زرّة؟ فقال: زرّة زرّة كما يقول المصريُّون. قالها الشيخ وهو يتبسَّم. المصدر : الإمام ابن باز : دروس مواقف و عبر ، للدكتور عبد العزيز السدحان ، قدم له العلامة الشيخ عبد المحسن العباد ، قرأه و حث على نشره العلامة الشيخ صالح الفوزان حفظهما الله . |
Powered by vBulletin®, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd