![]() |
عُرس المؤمن قبرُه
عُرس المؤمنِ قبرُه فوائدٌ مقتبسةٌ من درسِ الشيخ ماهر القحطاني ، بعد صلاة الفجر من درس عمدة الأحكام يوم الأحد الموافق في 26 صفر 1432 هـ ~ ~ ~ إن مات المؤمن فيكون هذا اليوم أفضل من يوم عرسه؛ لأنه سيكون في روضٍ من رياض الجنة. أمَّا ما يفعله بعض الوعاظ من تخويف عام فلا ينبغي،قائلين : دار الديدان، دار الظلمة، دار الوحشة،..طيّب هذا لكن لا بدَّ أن يقرنوه بأنَّه كذلك روضٌ من رياض الجنَّة للمؤمن : صاحب السُنَّة والعمل الصالح. بل هي أحلى من أجمل من مناظر الدنيا، ويتمتَّع بها المؤمن حتى قيام السَّاعة ولا يبدّلها بنعيم الدنيا ولا يتمنَّى للرجوع لأهله إلا لبشارتهم وليس للإقامة. فلا ينبغي أن تُوجِد في ذهنك صورة مشوَّهة للقبر؛ بمعنى أنه مطلقًا دار ظلم ودار وحشة ودار عفَن للبدن إلا أن العُصاة سينالون أشدّ وعيدًا من هذا كالذين يغتابون إخوانهم، ويأكلون مال الربا، وينظرون للحرام كالتمثيليات وغيرها، ويدمنون المعاصي كحلق اللحى وإسبال الثوب.. إنما المؤمن الذي أدَّى ما عليه من فرائض وأدَّى السنن الراتبة، وأحسنَ تربية أهله بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كنهي زوجه عن الغيبة ونهي ولده عن مجالس السوء والسهر فيما لا ينفعه... فهذا يجبُ عليه أن يحُسنَ الظنَّ بالله سبحانه، يقولُ الله تعالى [ قَالَ عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي فِي كِتَابٍ ۖ لَّا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنسَى] ﴿طه:٥٢﴾ [..وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ ] ﴿ق:٢٩﴾ ويضاعف الثواب ويعفو عن السيئات ويقدِّم الرحمة على العذاب، وهو غفور رحيم. |
Powered by vBulletin®, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd