![]() |
حكم نشر تصوير للجنة والنار والقبر للعظة-يجيب عليها الشيخ صالح الفوزان
السؤال: يوجد نشرة مصوّرة حول اليوم الآخر وفيها تصويرٌ للجنة والنار ، ويعلقها البعض في المساجد ، فما رأي فضيلتكم في هذا الأمر؟ وهل ينكر على معلقها؟
الجواب: نعم، ينكر على معلقها. هذا تصوير لليوم الآخر والجنة والنار وهذا لا يعلمه إلى الله -سبحانه وتعالى- ما يعلم الجنة إلا الله ولا يعلم النار إلا الله ولا يعلم الصراط إلا الله ، فنحن لا ندخل في أشياء من أمور الغيب، ونصورها للناس، لا يجوز هذا. نؤمن بها ونثبتها لكن ما نصورها للناس، وهذا أمرٌ مبتدع ما كان معروفًا ،ولا يجوز تعليقها في المساجد، يعني الناس لا يخافون إلا إذا صوّرت لهم النار ، ما يكفي قول الله وقول الرسول صلى الله عليه وسلم والوعد والوعيد هذا ما يكفي؟! هذا غلط. السؤال: انتشر في الكثير من مساجد هذه البلاد وجود صور ومن تلك الصور : صورة لقبر محفور بداخل مقبرة وبجانبه جنازة والمقصود وضع هذه الصور هو تذكير المصلين بالموت، فهل لهذا العمل أصل في الشريعة المطهرة؟ الجواب: يجب منع هذا العمل وتمزيق هذه الأوراق أو اللوحات لا يجعل في المساجد شيء من هذه الأمور ، هذه من اجتهادات بعض الشباب الخاطئة التي ما أنزل الله بها من سلطان. هل الناس لا يتذكرون حتى ينظروا لمثل هذه الصور؟ ما يذكرهم القرآن ؟ وما يتذكرون الجنائز؟ والتي هم ينظرون إليها رأي العين، جنائز يحملونها من بيوتهم ومن جيرانهم ومن أولادهم، الذي لا يتعظ بهذا لا يتعظ بورقة تضعها أو صورة تضعها، لكن هذا من العبث الضائع ويجب أن المساجد ما يدخلها إلا المصاحف فقط ، وتُمنع هذه الأمور كلها. الإعلانات واللوحات الإعلانية والدعوة، كل هذه من الخزعبلات التي ما تصلح في المساجد. وإذا ما انفتح الباب أتى المشعوذون والمخرفون ونشروا دعايتهم وشرّهم. اهـ _______________________________ نقلتُه من كتاب الإجابات المهمّة في المشاكل الملمّة للشيخ صالح الفوزان آل فوزان -حفظه الله-. جمع وإعداد محمد بن فهد الحصين ص:137-138 ، مكتبة الرشد. |
السؤال: نرى على بعض الإعلانات التي تكون على بعض الأشرطة لبعض الدعاة رسومًا كالأنهار والزروع إذا كان الحديث عن الجنّة ، ويرسمون ظلاً يزعمون به محاكاة ظل الشيطان إذا كان الكلام عن شر، فهل هذه الأفعال جائزة؟
الجواب: هذه الرسومات فيها إدعاء لعلم الغيب الذي ما يعلمه إلا الله ، الجنة ما يعلمُها إلا الله، والنار لا يعلمُها إلا الله، ولا يجوز إنها تصور النار أو الجنّة أو الصراط على ورق، مثل ما يوزع الآن وتوضع في المساجد فيها صورة الجنة وصورة النار وصورة الصراط، هذا لا يجوز أبدًا (1)، وهذا من الجهل. (2) ______________________________ (1): وقد صدرت اللجنة الدائمة للإفتاء بشأن ذلك حيث سُئلت عن منشور تحت عنوان (طريق المستقبل ) .. فأجابت بأنه لا يجوز توزيع هذه النشرة التي هي بعنوان(طريق المستقبل) لما تشتمل من تصوير أمور غيبية من أمور الآخرة كالجنة والنار والصراط والميزان لأن هذه الأمور لا يحيط العقل بكيفيتها ، ولأن هذا العمل يقلل من أهميتها وهو عمل مستحدث ، وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من محدثات الأمور، فالواجب منع طباعتها ونشرها وتوزيعها، وبالله التوفيق. [ فتوى رقم 22907] بتاريخ 10 صفر 1425 هـ (2): من شرح الفتوى الحموية، الشريط العاشر. ________________ نقلتُه من نفس المصدر أعلاه ، ص: 277 |
Powered by vBulletin®, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd