ـ نعم ـ أولا القراءة في كتاب الفروق بين ما هي الصلة الواجبة والتي يحرم قطع الرحم فيها والصلة المستحبة التي يستحب فيها الصلة فبنات الخالة للفتاة هذه التي تسأل أو المرأة تعتبر من الصلة المستحبة أصلا فلا يجب صلة بنت الخال وبن العم واستنبط القرافي في الفروق هذا الضابط الدقيق من كون النبي صلى الله عليه وآله وسلم نهى أن يُجْمَعَ بين المرأة وخالتها وعمتها وأمها يعني وأختها لما؟ لقوة الصلة هنا بحيث لو أنه لو جمع فرق الرحم. فلماذا لم يقل بين المرأة وبنت عمتها وبنت خالتها فيجوز الجمع له لضعف الصلة أو الوجوب في الصلة.
نعم فعلى هذا ليس من صلة الرحم الواجبة وصل بنت العم بل المستحبة. أما الواجب فصلة الوالدين والإخوة الأشقاء من أم من أب وكذلك العمات والخالات والجد والجدة فكل هؤلاء تكون الصلة فيهم واجبة وما سواهم مستحبة وإذا وصلتيهن فلا بأس أن تصليهن وهن في خارج المنزل متبرجات لكن داخل المنزل إذهبي إليهن وعظيهن وقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم على إستحباب الصلة في خارج هؤلاء قوله: " تعرفوا من أنسابكم ما تصلوا به أرحامكم " فيجمع بين هذا النص وذاك ليتخرج هذا التخريج الذي ذكره القرافي من أن هناك صلة مستحبة وصلة واجبة.
فإذا وصلت الصلة المستحبة فعظيهن وقولي لهن في أنفسهن قولا بليغا وأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: " صنفان من أهل النار فذكر منهم نساء كاسيات عاريات " وأن الموت قريب وأن الموت يأتي فجأة ونحو... ذلك لعل الله يهديهن.