![]() |
بعد أن أقنعتها بأنني لا يمكنني الزواج منها ألحت بان تساعدني بالمال لطلب العلم ؟
سائل من المغرب يسأل - شيخنا حفظكم الله دلني احد الإخوة الأفاضل على أخت تريد الزواج و كلمتها عبر الشبكة أني لا استطيع أن أعدها بالزواج ألأن منها لظروف ومنها أني افكر في الرحيل في طلب العلم الشرعي إلى اليمن ,و لما أقنعت هذه الأخت بهذا ألحت علي الأخت أن اقبل منها مبلغا ماليا لكي استعين به على طلب العلم الشرعي باليمن ,مع العلم أني احب العلم و ليس لي الآن من المال ما أسافر به فهل يجوز أن اقبل منها هذه الهبة مع العلم أني اتشاحا الكلام الفردي و أتجنبه ولا تراسلني الآن إلا بإرسال الرقم السري الذي استعمله للحصول على المال من وكالة نقل الأموال ؟ فهل يجوز لي أن اقبل منها هذا المال ؟؟ و جزاكم الله خيرا |
بسم الله الرحمن الرحيم
إذا أمنت الفتنة بينكما وغلب على ظنك نزاهة العرض فاقبله واستعن به على طلب العلم ولكن بين لها أن هذا المال لاعلاقة له بقبول النكاح فقد لاترضيها بالرؤية الشرعية أو لمعنى آخر حتى لايكون عليها غرر وقد جاء في الحديث الذي خرجه النسائي في سننه عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ السَّعْدِيِّ أَنَّهُ قَدِمَ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مِنْ الشَّامِ فَقَالَ أَلَمْ أُخْبَرْ أَنَّكَ تَعْمَلُ عَلَى عَمَلٍ مِنْ أَعْمَالِ الْمُسْلِمِينَ فَتُعْطَى عَلَيْهِ عُمَالَةً فَلَا تَقْبَلُهَا قَالَ أَجَلْ إِنَّ لِي أَفْرَاسًا وَأَعْبُدًا وَأَنَا بِخَيْرٍ وَأُرِيدُ أَنْ يَكُونَ عَمَلِي صَدَقَةً عَلَى الْمُسْلِمِينَ فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِنِّي أَرَدْتُ الَّذِي أَرَدْتَ وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعْطِينِي الْمَالَ فَأَقُولُ أَعْطِهِ مَنْ هُوَ أَفْقَرُ إِلَيْهِ مِنِّي وَإِنَّهُ أَعْطَانِي مَرَّةً مَالًا فَقُلْتُ لَهُ أَعْطِهِ مَنْ هُوَ أَحْوَجُ إِلَيْهِ مِنِّي فَقَالَ مَا آتَاكَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ هَذَا الْمَالِ مِنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ وَلَا إِشْرَافٍ فَخُذْهُ فَتَمَوَّلْهُ أَوْ تَصَدَّقْ بِهِ وَمَا لَا فَلَا تُتْبِعْهُ نَفْسَكَ وينبغي أن يقطع فورا محادثتها بالخاص وليرسل لها قريبة للمفاضة في استلام المبلغ |
Powered by vBulletin®, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd