![]() |
هل يجوز الإستفادة من فتاوى وكتب مجهولي الحال.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الحبيب . سائل يسئل . هل يجوز الإستفادة من فتاوى وكتب مجهولي الحال _ على أحسن تقدير _ عندنا والذين يتصدرون للفتاوى أمثال الصادق الغرياني وحمزة أبو فارس _ في الأمور الفقهية خاصة كالصوم والزكاة والحج والصلاة وغيرها حيث أن الغرياني يفتي بعدم جواز حلق اللحية _ فلعلنا نرد على الأهل والناس بهذه الفتوى مثلا لا سيما أنهم يرونه عالما ذا شأن والله المستعان؟ |
بسم الله الرحمن الرحيم
لايجوز تصدير الجهال لافتاء الناس لأنهم سيتخذونهم رؤوسا يستفتونهم فيفتونهم بغير علم وبصيرة لأن في ذلك تضليل لأهل الاسلام عن دينهم وماأنزل إليهم من ربهم وجاءهم من سنة نبيهم كما روى البخاري في صحيحه عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ اللَّهَ لَا يَنْزِعُ الْعِلْمَ بَعْدَ أَنْ أَعْطَاكُمُوهُ انْتِزَاعًا وَلَكِنْ يَنْتَزِعُهُ مِنْهُمْ مَعَ قَبْضِ الْعُلَمَاءِ بِعِلْمِهِمْ فَيَبْقَى نَاسٌ جُهَّالٌ يُسْتَفْتَوْنَ فَيُفْتُونَ بِرَأْيِهِمْ فَيُضِلُّونَ وَيَضِلُّونَ فَحَدَّثْتُ بِهِ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو حَجَّ بَعْدُ فَقَالَتْ يَا ابْنَ أُخْتِي انْطَلِقْ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ فَاسْتَثْبِتْ لِي مِنْهُ الَّذِي حَدَّثْتَنِي عَنْهُ فَجِئْتُهُ فَسَأَلْتُهُ فَحَدَّثَنِي بِهِ كَنَحْوِ مَا حَدَّثَنِي فَأَتَيْتُ عَائِشَةَ فَأَخْبَرْتُهَا فَعَجِبَتْ فَقَالَتْ وَاللَّهِ لَقَدْ حَفِظَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو ونقل فتاويهم والاحتجاج بهم رفع لشأنهم وتعاون على الاثم والعدوان بل لابد أن يبين حالهم ويرفع كلامهم للعلماء للرد عليهم والانكار على جهلهم وماوافقوا فيه الحق لاينبغي أن يكون جسرا لقبول باطلهم بنشره والاعتداد به والله أعلم |
Powered by vBulletin®, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd