مجلة معرفة السنن والآثار العلمية

مجلة معرفة السنن والآثار العلمية (http://www.al-sunan.org/vb/index.php)
-   الأحاديث الصحيحة فقهها وشرحها (http://www.al-sunan.org/vb/forumdisplay.php?f=25)
-   -   شرح كتاب العلم (http://www.al-sunan.org/vb/showthread.php?t=6268)

أم حمزة 16-03-2010 05:00PM

شرح كتاب العلم
 
كتاب العلم
1- باب فضل العلم
1- تعريف العلم:-
لغة:نقيض الجهل وهو إدراك الشيء على ما هو عليه إدراكا جازما.
اصطلاحا:-
قال بعض أهل العلم:هو المعرفة وهو ضد الجهل.
والذي يعنينا هو العلم الشرعي والمراد به (علم ما أنزل الله على رسوله من البينات والهدى) و الذي ورثه الأنبياء إنما هو علم شريعة الله.
والعلم الذي فيه الفضل هو العلم بشريعة الله.
والعلم الشرعي هو الذي يكون فيه الثناء والحمدوالعلوم الأخرى لها فوائد عديدة و لكنها سلاح ذو حدين:إذا أعانت على طاعة الله وعلى نصر دين الله وانتفع بها عباد الله فيكون في ذلك خير ومصلحة و قد يكون تعلم العلوم الأخرى واجبا وعلى كل حال فالعلم الذي هو محل ثناء هو العلم الشرعي الذي هو فقه الكتاب والسنة وماعدا ذلك فهو إما وسيلة إلى خير أو وسيلة إلى شر فيكون حكمه بحسب ما يكون وسيلة إليه.
2- حكم طلب العلم:-
طلب العلم الشرعي فرض كفاية إذا قام به من يكفي صار في حق الاخرين سنة وقد يكون طلب العلم واجبا على الإنسان أي فرض عين وهو ان يتعلم ويعرف ما يحتاجه في أي عبادة يريد فعلها أو معاملة يريد القيام بها وطلب العلم من أفضل الأعمال .وهناك ثلاثة أمور تحتم على الشباب الحرص على طلب العلم:-
1- البدع التي ظهرت شرورها.
2- الإفتاء بغير علم.
3- الجدل في الكثير من المسائل التي تكون واضحة لأهل العلم ومع ذلك يأتي من يجادل فيها.

3- فضائل العلم:-
1- طريق سهل إلى الجنة.
2-الملائكة مع أهل العلم تحيط بهم.
3-الملائكة تظل طالب العلم وتستغفر له.
4-امنون مرحومون من اللعن.
5-(من خرج في طلب العلم فهو في سبيل الله حتى يرجع)
6-الاجور العظيمة التي لايجودبهاالارب شكور

4-أهمية طلب العلم..لماذا أطلب العلم؟
1-شرط من شروط لا إله إلا الله.
2-قرين العبادة لله/ العلم بالله وهي الغاية التي نسعى لها.
3-العلم عبادة والعبادة درجات والعلم من أعلى المراتب والدرجات.
4-أول اية نزلت تأمر بالقراءة.
5- العلم يسبق العمل.
6-سبب لخشية الله:تعلم أسماء الله ومعانيها.
فائدة:لكل اسم من اسماءالله ثلاث أشياء:-
1-إثبات اسم الله تعالى.
2-إثبات ما تضمنه من صفة.
3- الإيمان بمقتضى هذا الاسم أو أثره.
7- أن الله لم يأمر نبيه بالإستزاده من شيء إلا العلم.
و في الحديث الصحيح (اللهم انفعني بما علمتني وعلمني ما ينفعني وزدني علما) ويستحب الدعاء بعد السلام من صلاة الفجر(اللهم إني أسالك علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا)
8-فريضة على كل مسلم.
9-علامة إرادة الله لعبده الخير.
10-ميراث النبوة.
11-فضل ادم ظهر بالعلم على الملائكة.
12-مقدم على فضل العبادة.إذا تزاحم عملان مثل صلاة الضحى وحضور الدرس.طلب العلم وحضور الدرس (أفضل).

الباب الأول:- 1-باب فضل العلم.
وقول الله تعالى ((يرفع الله الذين امنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير)).
و قوله تعالى : ((رب زدني علما)).
تفسير الاية:- يرفع الله المؤمن العالم على المؤمن الغير العالم درجات ومنازل ورفعة الدرجات تدل على الفضل إذ المراد به كثرة الثواب.
س / رفعة الدرجات هل تشمل الدنيا أو الاخرة أو الدنيا و الأخرة؟
الجواب:تشمل المعنوية في الدنيا بعلو المنزلة وحسن الصيت والحسية في الاخرة بعلو المنزلة في الجنة.ودليله حديث الذي في صحيح مسلم عن نافع بن عبد الحارث وكان عامل عمر على مكة أنه لقيه بعسفان فقال له:
من استخلفت ؟ فقال :ابن ابزى مولى لنا.قال عمر: استخلفت مولى؟قال: إنه قاريء لكتاب الله عالم بالفرائض فقال عمر:إما أن نبيكم قد قال:-
(إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع اخرين)
وعن زيد بن اسلم في قوله تعالى (نرفع درجات من نشاء ) قال:بالعلم.
وقوله عز وجل:- واضح الدلالة في فضل العلم لأن الله تعالى لم يأمر نبيه صلى لله عليه وسلم بطلب الازدياد من شيء إلا من العلم والمراد به العلم الشرعي الذي يفيد معرفة مايجب على المكلف من أمر دينه في عباداته ومعاملاته والعلم بالله وصفاته وما يجب له من القيام بأمره وتنزيهه عن النقائص ومدار ذلك كله على التفسير والحديث والفقه.
مسألة:
إن قال قائل:كيف صح الاطلاق في قوله (رب زدني علما) مع أن العلم قد يكون ضارا؟
الجواب:- لا شك أن الذي يطلب الله زيادة العلم لا يرد أن يطلب منه زيادة علم ضار إنما يريد زيادة علم نافع و إلا فلا يقول قائل رب زدني علما يكون حجة عليه لا يمكن أن يكون هذالكن يريد رب زدني علماأنتفع به.

2- الباب الثاني:- باب من سئل علما وهو مشتغل في حديثه فأتم الحديث ثم أجاب السائل.
1- في الباب :- التنبيه على أدب العالم والمتعلم.
أما العالم فلما تضمنه من ترك زجر السائل بل أدبه بالإعراض عنه أولا حتى استوفى ما كان فيه ثم رجع إلى جوابه فرفق به لأنه من الأعراب وهم جفاة.
2- العناية بجواب سؤال السائل ولو لم يكن السؤال متعينا ولا الجواب.
أما المتعلم:-
1-تضمن أدب السائل أن لا يسأل العالم وهو مشتغل بغيره لأن حق الأول مقدم ويؤخذ منه أخذ الدروس على السبق.
2-وفيه مراجعة العالم إذا لم يفهم ما يجيب حتى يتضح لقوله(كيف إضاعتها).
3- أن العلم سؤال وجواب.وقد قيل حسن السؤال نصف العلم.
س/ ما سبب التردد الذي حصل للصحابة؟
ج/لما ظهر من عدم التفات النبي صلى الله عليه وسلم إلى سؤاله وإصغائه ولكونه يكره السؤال عن هذه المسألة.
بل احتمل أن يكون أخره ليكمل الحديث الذي هو فيه أو أخر جوابه ليوحى إليه به.
س/معنى قوله(إذا وسدالامر)
ج/أي إذا أسند ويحتمل أن الكلام هنا للعموم وصار المراد بذلك كل الأمور الكبيرة والصغيرة أما إذا قلنا أنها للعهد والمراد بالأمر أمر الناس صار المراد بذلك الولاية العامة.
(الأمر) إذا حملناه على العموم كان أولى فيشمل جميع الولاة.

3-الباب الثالث :- باب من رفع صوته بالعلم.
وفي رواية أخرى:-
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال:رجعنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة حتى إذا كنا في الطريق فتعجل قوم عند العصر فتوضؤوا وهم عجال فانتهينا إليهم وأعقابهم تلوح لم يمسها الماء فقال النبي صلى الله عليه وسلم (ويل للأعقاب من النار أسبغوا الوضوء).
معاني الكلمات:-
نمسح على أرجلنا:- نغسل غسلا خفيفا أو مبقعا حتى يرى كأنه مسح.
الأعقاب:-مؤخر القدم.
تخلف:-تأخر
أدركنا:- لحق بنا.
أرهقتنا:-استأخرنا عنها حتى دنا وقت الصلاة الأخرى.
الصلاة:- العصر.
ويل:- كلمة وعيد شديد.
يستفاد من الحديث ما أشار إليه البخاري من رفع الصوت بالعلم لأن قول النبي صلى الله عليه وسلم (ويل للأعقاب من النار)هو علم علم به الأمة.
ويتفرع من هذه المسألة فائدة:-ما يستعمل اليوم في مكبرات الصوت فإن ذلك لاشك وسيلة لرفع الصوت بالعلم فيكون محمودا.
مسألة:-
رفع صوت الرسول صلى الله عليه وسلم لسببين:-
1- من باب الإنكار حتى لا يضيع إسباغ الوضوء.
2- من باب تعليم الجاهل.
عللي:-تكرار(ويل للأعقاب من النار)؟
الجواب: تأكيد على وجوب إسباغ الوضوء على الأعضاء أو على المكاره.
في الباب مسائل:-
1-0هل يجزىء الغسل عن المسح فيما لو أن الإنسان غسل رأسه في الوضوء بدلا عن المسح؟
فيه قولان: أنه يكره أن يغسله بدلا عن مسحه.
وقول أنه لايجزيء لأنه عمل عملا ليس عليه أمر الله ورسوله فيكون مردودا لقول النبي صلى الله عليه وسلم(من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد)
مسألة:
لبعض العلماءأجازالمسح على القدمين وعلل ذلك أن آية(وامسحوابرؤوسكم وأرجلكم)أن الواوللعطف
الرد
1-الواوهناللعطف على اليدين
2-أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يمسح فإذاغسل الإنسان راسه فقد خالف السنة.
مايستفاد من الحديث:
1-جواز رفع الصوت بالعلم وقت الحاجة إمالبعد أو كثرة حضور او إنكار او كان في موعظة وخاصةفيما يتعلق بأمور الساعة.
فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا ذكر الساعة اشتد غضبه وعلا صوته حتى لو أن رجلا بالسوق يسمعه.
2-وجوب تعميم الماء في الاعضاء .
3-المبالغة في التكرار جائزة(تكرار العلم للتحذير)قوله(مرتين أو ثلاثا).
4-جواز تبعيض العقوبة.تلحق بعض البدن دون بعض.
تلحق مافيه المخالفة كما في الحديث(ماأسفل الكعبين في النار).
الباب الرابع\باب قول المحدث حدثنا أو أخبرنا وأنبأنا.
الباب الخامس\باب طرح الإمام المسألة على أصحابه ليختبر ماعندهم من العلم.
في الحديث:.جواز طرح المسألة على الطلبة ليختبر ماعندهم هل فهموا أم لا فائدته:تنبيه الأذهان ولا سيما في المحاضرات الطويلة وإن لم يكونوا طلبة فينبغي للحاضر أن يسأل الحاضرين من أجل أن ينتبهوا وكذلك فيه:.
انه لا بأس أن يفرح الإنسان إذا أجاب الصواب لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما حدث بهذا الحديث تمنى عمران ابنه أجاب بذلك.لأن ابن عمر وقع في قلبه أنها النخلة لكن كان من أصغر القوم فهاب أن يتكلم.
س\ما وجه مشابهة النخلة بالمسلم؟
وجه المشابهة مافي المسلم ومافي النخلة من كثرة الخيرات وكثرة المنافع فلو عد الإنسان مافي النخلة من فوائد لوجد فيها مايزيد على العشرين او الثلاثين.
مسألة:.فائدة:.
س\هل يجوز ان نقول قابلتك اليوم صدفة؟
ج\لا بأس لأنه بالنسبة للعبد صدفه ماكان يتوقع مقابلتك.
اما فعل الله فلا يمكن ان يكون صدفة فالله عزوجل عالم بالشيء قبل أن يكون وقد ورد في السنة صادفنا كذا....






Powered by vBulletin®, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd