مجلة معرفة السنن والآثار العلمية

مجلة معرفة السنن والآثار العلمية (http://www.al-sunan.org/vb/index.php)
-   في الفقه وأصوله (http://www.al-sunan.org/vb/forumdisplay.php?f=39)
-   -   حكم الصور التي على بعض البطانيات والأغطية والوسائد (http://www.al-sunan.org/vb/showthread.php?t=5753)

أبو حمزة مأمون 06-02-2010 06:30AM

حكم الصور التي على بعض البطانيات والأغطية والوسائد
 
أحسن الله إليكم شيخنا
هل يجب تمزيق الصور التي على بعض الأغطية أم يكفي ثني صورة الرأس و إخفائها ؟
وهل تطرد الملائكة حال وجود الصور ولو لم تعرض كأن تكون في درج أو كغطاء عليه صورة لكنّه مطوي؟
بارك الله فيكم

ماهر بن ظافر القحطاني 06-02-2010 07:43AM

بسم الله الرحمن الرحيم
قال بن حزم إن الصورة إذا ظهرت طردت الملائكة ولايجوز طردها 0فهذا في الصورة المعروضة وأما المطوية فلايجوز اقتناءها للذكرى في الألبوم أو كتاب إلا مع طمس الوجه قدر المستطاع
حتى لايكون الاحتفاظ بها ذريعة للشرك كما حصل لقوم نوح فإن أول شرك حصل في الارض انما بسبب الجهل
وأما إذا كانت في فراش وبطانية
فقد خرج البخاري في صحيحه
عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ أَبِي طَلْحَةَ صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَا تَدْخُلُ بَيْتًا فِيهِ الصُّورَةُ قَالَ بُسْرٌ ثُمَّ اشْتَكَى زَيْدٌ فَعُدْنَاهُ فَإِذَا عَلَى بَابِهِ سِتْرٌ فِيهِ صُورَةٌ فَقُلْتُ لِعُبَيْدِاللَّهِ رَبِيبِ مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَلَمْ يُخْبِرْنَا زَيْدٌ عَنْ الصُّوَرِ يَوْمَ الْأَوَّلِ فَقَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ أَلَمْ تَسْمَعْهُ حِينَ قَالَ إِلَّا رَقْمًا فِي ثَوْبٍ

عَنْ عُبَيْدَة بْن سُفْيَان قَالَ : " دَخَلْت أَنَا وَأَبُو سَلَمَة بْن عَبْد الرَّحْمَن عَلَى زَيْد بْن خَالِد نَعُودهُ فَوَجَدْنَا عِنْده نُمْرُقَتَيْنِ فِيهِمَا تَصَاوِير , وَقَالَ أَبُو سَلَمَة : أَلَيْسَ حَدَّثْتَنَا " فَذَكَرَ الْحَدِيث , فَقَالَ زَيْد : " سَمِعْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول : إِلَّا رَقْمًا فِي ثَوْب " قَالَ النَّوَوِيّ : يُجْمَع بَيْن الْأَحَادِيث بِأَنَّ الْمُرَاد بِاسْتِثْنَاءِ الرَّقْم فِي الثَّوْب مَا كَانَتْ الصُّورَة فِيهِ مِنْ غَيْر ذَوَات الْأَرْوَاح كَصُورَةِ الشَّجَر وَنَحْوهَا ا ه .
وَيُحْتَمَل أَنْ يَكُون ذَلِكَ قَبْل النَّهْي كَمَا يَدُلّ عَلَيْهِ حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة الَّذِي أَخْرَجَهُ أَصْحَاب السُّنَن وَسَأَذْكُرُهُ فِي الْبَاب الَّذِي يَلِيه ,

وَقَالَ اِبْن الْعَرَبِيّ : حَاصِل مَا فِي اِتِّخَاذ الصُّوَر أَنَّهَا إِنْ كَانَتْ ذَات أَجْسَام حَرُمَ بِالْإِجْمَاعِ

, وَإِنْ كَانَتْ رَقْمًا فَأَرْبَعَة أَقْوَال :

الْأَوَّل : يَجُوز مُطْلَقًا عَلَى ظَاهِر قَوْله فِي حَدِيث الْبَاب إِلَّا رَقْمًا فِي ثَوْب ,

الثَّانِي : الْمَنْع مُطْلَقًا حَتَّى الرَّقْم ,

الثَّالِث : إِنْ كَانَتْ الصُّورَة بَاقِيَة الْهَيْئَة قَائِمَة الشَّكْل حَرُمَ وَإِنْ قُطِعَتْ الرَّأْس أَوْ تَفَرَّقَتْ الْأَجْزَاء جَازَ , قَالَ وَهَذَا هُوَ الْأَصَحّ , الرَّابِع : إِنْ كَانَ مِمَّا يُمْتَهَن جَازَ وَإِنْ كَانَ مُعَلَّقًا لَمْ يَجُزْ .
وقيل الصورة اذا لم تكن واضحة من جهة الرأس أقو ل لحديث ابن عباس الذي خرجه الاسماعيلي في معجمه انما الصورة الراس
وجمعا بين هذا الحديث الا رقما في ثوب وما رواه البخاري في صحيحه حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ نَافِعٍ عَنْ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا أَخْبَرَتْهُ أَنَّهَا اشْتَرَتْ نُمْرُقَةً فِيهَا تَصَاوِيرُ فَلَمَّا رَآهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ عَلَى الْبَابِ فَلَمْ يَدْخُلْهُ فَعَرَفْتُ فِي وَجْهِهِ الْكَرَاهِيَةَ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتُوبُ إِلَى اللَّهِ وَإِلَى رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَاذَا أَذْنَبْتُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا بَالُ هَذِهِ النُّمْرُقَةِ قُلْتُ اشْتَرَيْتُهَا لَكَ لِتَقْعُدَ عَلَيْهَا وَتَوَسَّدَهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ أَصْحَابَ هَذِهِ الصُّوَرِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُعَذَّبُونَ فَيُقَالُ لَهُمْ أَحْيُوا مَا خَلَقْتُمْ وَقَالَ إِنَّ الْبَيْتَ الَّذِي فِيهِ الصُّوَرُ لَا تَدْخُلُهُ الْمَلَائِكَةُ
فلايصلح ان تبقى الصورة من ذوات الارواح واضحة معروضة لاعلى بطانية ولاغطاء أو فرش
لأن الصورة في حديث عائشة كانت على فرش ومخدة ولايفرق بين المهانة والمعروضة
لأن عائشة لما اعتذرت عن سبب الشراء بانها اشترتها ليقعد عليه وهي من صور الاهانة علم انه لافرق بين المهان وغيره والمجسم وغيره
ولتبقى صورة الجواز والبطاقة مطوية للضرورة اليها إلا أنه لاينبغي عرضها ليراها الناس كما يفعل مالايعلم أن العرض يضرد الملائكة

وأما حديث عائشة فجعلناها في وسائد
فليس لازمه أن تكون الصورة معروضة بل لما مزقتها لتجعلها في وسائد مر التمزيق على الصورة فاخفى تكامل صورة الوجه جمعا بين الأدلة والله اعلم0


Powered by vBulletin®, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd