![]() |
حكم الكفالة و أمور متعلقة بها
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
شيخنا الفاضل حياك الله سمعت عن نظام سائد بالدول الخليجية يسمى بالكفالة و هو حسب تصوري أن يتقدم شخص للدولة بضمان على شخص أجنبي عن هذه الدولة , فيتحمل عنه ما يسببه تصرفه , و يصير هذا الأجنبي كالمقيم إلا أنه تحت ولاية من تكفل به . و لي حول هذا الموضوع بعض الأسئلة : 1 - هل من تعريف للكفالة و كيفية سيرها و شروطها و موانعها . 2 - هل يجوز لشخص أن يطلب كفالة للقيام بفريضة الحج ثم يعود لوطنه , لأسباب مادية أو قوانين أو أمور أخرى . في انتظار إجابتكم وفقكم الله لما يحبه و يرضاه و سدّد خطاكم . |
الكفالة هي التزام إحضار من عليه حق مالي لربه . فالعقد في الكفالة واقع على بدن المكفول , فتصح الكفالة ببدن كل إنسان عليه حق مالي ; كالدين , ولا تصح الكفالة ببدن من عليه حد , لأن الكفالة استيثاق , والحدود مبناها على الدرء بالشبهات ; فلا يدخل فيها الاستيثاق , ولا تصح الكفالة ببدن من عليه قصاص , لأنه لا يمكن استيفاؤه من غير الجاني , ولا يجوز استيفاؤه من الكفيل إذا تعذر عليه إحضار المكفول .
* ويشترط لصحة الكفالة أن تكون برضى الكفيل , لأنه لا يلزمه الحق ابتداء إلا برضاه . * ويبرأ الكفيل بموت المكفول المتعذر إحضاره ويبرأ كذلك بتسليم المكفول نفسه لرب الحق في محل التسليم وأجله , لأنه أتى بما يلزم الكفيل , وإذا تعذر إحضار * ويبرأ الكفيل بموت المكفول المتعذر إحضاره ويبرأ كذلك بتسليم المكفول نفسه لرب الحق في محل التسليم وأجله , لأنه أتى بما يلزم الكفيل , وإذا تعذر إحضار المكفول مع حياته أو غاب ومضى زمن يمكن إحضاره فيه , فإن الكفيل يضمن ما عليه من الدين ; لعموم قوله صلى الله عليه وسلم : الزعيم غارم * ومن مسائل الكفالة أنه يجوز ضمان معرفة الشخص كما لو جاء إنسان ليستدين من إنسان , فقال : أنا لا أعرفك فلا أعطيك . فقال شخص آخر : أنا أضمن لك معرفته , أي : أعرِّفك من هو وأين هو ; فإنه يلزم بإحضاره إذا غاب , ولا يكفي أن يذكر اسمه ومكانه , فإن عجز عن إحضاره مع حياته , ضمن ما عليه , لأنه هو الذي دفع الدائن أن يعطيه ماله بتكفله لمعرفته , فكأنه قال : ضمنت لك حضوره متى أردت , فصار ذلك كما لو قال : تكفلت لك ببدنه وهذا من تلخيص شيخنا لبعض كتب الحنابلة وماأضافه صالح الفوزان |
وله أن يلتزم احضار من عليه حق مالي بأن يحضره بعد الحج إذا كان قادرا
و لو لم يأت دفع عنه ويلتزم ذلك والمسلمون على شروطهم 0 |
جزاك الله خيرا و أحسن الله إليكم و بارك الله فيكم .
|
Powered by vBulletin®, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd