مجلة معرفة السنن والآثار العلمية - [صوتي] ما حكم من صلى إلى غير القبلة ناسياً ؟

ما حكم من صلى إلى غير القبلة ناسياً ؟
أجاب الشيخ حفظه الله : قال ابن تيمية أو قال ابن القيم رحمه الله : والناسي والجاهل متفقون في معظم أحكام الشريعة . كل واحد منهما فعل ما يظن أنه جائز الا فيما خصه الدليل . مثل انسان جهل أنه اذا وقع زوجته وكسل على الانزال أنه يجب عليه الغسل . صار يجامع زوجته لكن ما ينزل فيقول مادام ما نزلت ما علي الغسل , قعد عشر سنين في البادية وهو كذلك فجاء العالم يستفتيه . العالم ما يؤمره ان يعيد تلك الصلوات كلها . لأن النبي ما أمر تلك المرأة أن تعيد تلك الصلوات تلك كلها التي جاءت تستفتيه في الاستحاضة فقالت يا رسول الله اني أستحاض حيضة كثيرة شديدة منعتني الصوم والصلاة فلم يأمرها بإعادة الصلوات لأنها متأولة تركت الصلاة .
أما الناسي لصلاته ويعلم وجوبها فأمره أن يعيد . فقال : " من نام عن صلاة او نسيها فليؤدها إذا ذكرها " . لا كفارة ايش ؟ لها . لا كفارة لها .
فهنا ثبت في النص أن هناك فرق بين الجاهل والمتعمد . عذر النبي تلك الجاهلة وعذر المسيء لصلاته جاهلاً بالأركان ما أمره أن يعيد الصلوات . لكن ما عذر الناس لايش وهو يعلم وجوب الصلاة . ما أمره صلى الله عليه وسلم ان ايش ؟ امره ان يصلي الناسي . يعني اذا ادرك الصلاة فقد يقال هنا والمسألة دقيقة تحتاج الى نظر فقد يقال هنا في هذه المسألة أنه لا حرج عليه لأن النبي عذر من صلى الى غير القبلة وهم متأولون . صلي الله عليه وسلم وهم متأولون عذرهم وكانوا جهلوا القبلة فصلوا في سريع الى غير جهة القبلة وعذرهم الرسول . فاذا قلنا الناس مثلهم في معظم أحكام الشريعة فنقول كذلك هذا معذور اذا نسي فصلى الى جهة القبلة لكن مع ذلك أحتاج أن أنظر في هذه المسألة لعل نظهر بآثار تسعفنا فيها .