بسم الله الرحمن الرحيم

سؤال من الجزائر

هل يشرع أن يرد المسلم لمن دعا له بالقول
غفر الله لك ولك بالمثل؟

أجاب الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني حفظه الله

درس شرح كتاب سنن أبي داود السجستاني رحمه الله
الاثنين 23/شوال/1430هـ الموافق 12/10/2009م

للاستماع للفتوى أنقر [ هنا ]

تفريغ جواب الشيخ:

أنا ما أذكر أنَّ هذا كان يلتزمه الرَّسول صلَّى الله عليه وسلم، فتعرفون أنَّها جاءت هدياً عن النبي " اللهم بارك لهم وارزقهم " أو كذا في طعام، فما دعاهم بأن يقول قولوا لي ولك بالمثل أو نحو ذلك؛ فما ورد هذا إلتزاماً.
كذلك ما ورد إلتزاماً ما يصنعه كثير من الناس حتى أوصلوه من كثرة ما إعتادوا عليه إلى ربما الوجوب في أنفسهم؛ لذلك يستوحشون ممن لم يقُله.
إذا قلت له: جزاك الله خيراً إنتظر وإيَّاك.
وقد صنعت في ذلك بحثا فلم أجد أنَّ النَّبيَّ والصحابةَ كانوا يلتزمون ذلك؛ فلا إلتزامَ إلا ما إلتزمه النبي والصحابة.
يعني إذا ما قال لك: وإياك، لا تستوحش، وإذا قال لك إيَّاها أحياناً فلا بأس إن شاء الله؛ لكن المشكلة أنهم يلتمزوها، ويستوحش إذا ما قالها من جنس استيحاشه لمَّا يعطس ويقول: الحمد لله. هذا ثم ينظر ما أحد يُشمِّته. الحمد لله.. هذا بارك الله فيكم له حقٌّ أن يستوحش لحديث " فحقٌّ على كلِّ من سمعه أن يشمِّته " لكن ما قال النبي حقٌّ أن على كل من قال له جزاك الله خيراً أن يقول له: وإياك حتى يلتزمه بأنه واجب؛ مفهوم؟ فرقٌ بينهما، طيب.

جزاكم الله خير الجزاء آآمين.