هل في هذه الأبيات مخالفة لمعتقد أهل الحديث؟
 

أحسن الله إليكم شيخنا
هل في هذه الأبيات معنى مخالف لعقيدة أهل السنة وهي أبيات مختارة من منظومة أبي الخطاب الكلوذاني الحنبلي رحمه الله الدالية و التفصيل في البيان إن أمكن :

قالوا بما عرف المكلف ربه ****** فأجبت بالنظر الصحيح المرشد


قوله :
قالوا فهل تلك الصفات قديمة ***** كالذات قلت كذاك لم تتجددِ


قوله :
قالوا فهل هو في الأماكن كلها ***** قلت الأماكن لا تحيط بسيدي


قوله :
قالوا فما معنى استواه أبن لنا ****** فأجبتهم هذا سؤال المعتدي



قوله :
قالوا فأنت تراه جسماً قل لنا ******* قلت المجسم هذا عندنا كالملحد .

لابأس ولكن لينتبه لقضيتين

وصف الله بالقدم فيه إبهام فلابد أن يوضع قيد وهو أن يقال قديم بلاابتداء
ثم معرفة الرب والتعريف به إنما هي بسماع آيات وأحاديث التوحيد
كما في حديث معاذ فليكن أول ماتدعوهم إليه
لم يقل النظر السديد في الكون
بل قال أن يوحدوا الله
وفي رواية أن يعرفوا الله
فلاتكون معرفة الله المعرفة المطلوبة شرعا إلا بتوحيده في ألوهيته
فهو أول ماواجب ليعرف به المكلف ربه
قال تعالى فاعلم أنه لاإله إلا الله واستغفر لذنبك
فبدأ بالتوحيد فهو أول واجب على المكلف اعتقاده ومعرفته والإيمان به
والمشركون كانوا لايعرفون الله المعرفة الشرعية
وإن كانوا مقرين بالربوبية
وأما إن قصد بالنظر الصحيح المرشد
التفكر في خلق السموات والأرض ليستدل على الألوهية ويلزم بها فنعم
كما في قوله ياأيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم
ولكن ليس النظر الصحيح في الكون بأو ل واجب على المكلف معرفته
أو ل واجب أن يفرد الله بالعبادة