من أخطر على الإسلام، صاحب البدعة أم المشرك؟
 

الأخطر المبتدع الداعية لبدعته المنظر لها المخاصم فيها وذلك لأنه يلبس على أهل الاسلام
دينهم فالبدعة ليست باطل محض فترفض وليست حق محض فتكون سنة
بل فيها حق وباطل فيلتبس أمرها كما قال شيخ الاسلام
قال الفضيل بن عياض البدعة احب إلى إبليس من المعصية لأن العاصي يتوب والمبتدع لايتوب 0
وأما المشرك فكلامه وعقيدته مرفوض لوضح باطلة مالم يتضمن شركه بدعة يلتبس أمرها
كمن يحتج على شركه بقوله تعالى ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة
فيفسر الوسيلة بدعاء الموتى والأولياء فيلبس على أهل الاسلام مع كون معنى الوسيلة كما قال بن عباس القربى والطاعة له

وصاحب البدعة الذي لايدعو لبدعته لابأس من ترك هجره
وأما المبتدع الذي يدعو ويخاصم فهذا يهجر كما قال الامام أحمد0

ولايظهر من كلام الأئمة الفرق بينهما
قال أحمد لاتجالسوا الحارث إنه مبتدع
وقال الأوزاعي من وقر صاحب بدعة فقد أعان على هدم الدين
وقال الفضيل من أحب صاحب بدعة حبط عمله وخرج نور الاسلام من قلبه
ولعل المقصود إذا أعلن ذلك وخاصم فيه كما جاء عن أحمد