سؤال حول تبييت النية وحديث عائشة رضي الله عنها في صيام النافلة
 

شيخنا بارك الله فيكم الأخ ا.ع.ا من المغرب يسأل :

- هل يشترط لصيام النافلة نية مسبقة أم يجزؤه أن ينوي إذا أصبح مستدلا بحديث النبي عليه الصلاة و السلام لما سأل عائشة عن الطعام فلما لم يجد قال بأنه صائم ذلك اليوم ؟

- و من صام يوما نافلة ،ثم طلبت منه أمه أن يفطر ،فهل يفطر إرضاء لها؟

بسم الله الرحمن الرحيم

سؤالك أيها الأخ

- هل يشترط لصيام النافلة نية مسبقة أم يجزؤه أن ينوي إذا أصبح مستدلا بحديث النبي عليه الصلاة و السلام لما سأل عائشة عن الطعام فلما لم يجد قال بأنه صائم ذلك اليوم ؟



فجوابه :
لايشترط في أصح قولي أهل العلم نية مسبقة بالصيام وذلك لاتفاق الصحابة كابن عباس وغيره
على جواز إنشاء النية من النهار ولو لم يكن قد بيت النية
وذللك أن ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها
قالت كان إذا دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال هل عنكم طعام فإذا قلنا لا قال إني صائم
وفي رواية إني إذن صائم
قال بن تيمية في شرح العمدة هذا يفهم منه إنشاء النية




- و من صام يوما نافلة ،ثم طلبت منه أمه أن يفطر ،فهل يفطر إرضاء لها؟

إذا كان صومه يتعارض مع مصلحة لأمه فليطعها كأن يكون قريبا منها وتحب مشاركته في الطعام وتستوحش
من انعزاله أو يضعفه عن خدمتها فليطعها وليفطر وأما وهو بعيد مسافر ولايضره الصوم فليعرض وله أن يواصل صومه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الزوج لاتعصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه لأن طاعة الزوج مقدمة على مصلحة تعبد المرأة النافلة بالصيام وكذلك الأم من باب أولى إذا كانت حاضرة من باب أولى