اشترى سيارة من قرض ربوي، وباعها لآخر، فما حكم المال الذي أخذه من بيعها؟
 

السلام عليكم ورحمة الله
فضيلة الشيخ شاب اشترى سيارة من مصرف ربوى وباعهاالى شخص واخذمبلغ من المال من ذلك الشخص الذى رضى بان يدفع الاقساط الربوية التى على السيارة للمصرف وهذاالشاب البائع قدندم على بيعه للسيارة ويسأل عن حكم المال الذى اخذه مقابل تنازله عن السيارة؟وماذايلزمه شرعا حتى تبراءذمته من ذلك البيع؟
جزاكم الله خيرا
السلام عليكم ورحمة الله

أكل الربا من أعظم المحرمات وهو من السبع الموبقات أي المهلكات لصاحبها بشدة العذاب
فقد خرج البخاري ومسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ اجْتَنِبُوا السَّبْعَ الْمُوبِقَاتِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا هُنَّ قَالَ الشِّرْكُ بِاللَّهِ وَالسِّحْرُ وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَكْلُ الرِّبَا وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ وَالتَّوَلِّي يَوْمَ الزَّحْفِ وَقَذْفُ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ الْغَافِلَاتِ

وقد روى الإمام أحمد في مسنده من حديث عبدالله بن حنظلة الراهب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْظَلَةَ غَسِيلِ الْمَلَائِكَةِ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دِرْهَمٌ رِبًا يَأْكُلُهُ الرَّجُلُ وَهُوَ يَعْلَمُ أَشَدُّ مِنْ سِتَّةٍ وَثَلَاثِينَ زَنْيَةً

وروى البيهقي والحاكم عن عبدالله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الربا ثلاثة و سبعون بابا أيسرها مثل أن ينكح الرجل أمه و إن أربى الربا عرض الرجل المسلم .
تخريج السيوطي

وروى مسلم في صحيحه وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا ومؤكله وكاتبه وشاهديه وقال هم سواء
وقد قال تعالى الذين يأكلون الربا لايقومون إلا كالذي يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا وأحل الله البيع وحرم الربا0

وقال لمن تعاطاه فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله
وقال لاتأكلوا الربا أضعافا مضاعفة

فيجب التحذير من هذا الإثم العظيم والذنب الكبير والصبر على الكسب الحلال وقد خرج أبونعيم في الحلية
عن أبي أمامة رضي الله عنه إن روح القدس نفث في روعي أن نفسا لن تموت حتى تستكمل أجلها و تستوعب رزقها فاتقوا الله و أجملوا في الطلب و لا يحملن أحدكم استبطاء الرزق أن يطلبه بمعصية الله فإن الله تعالى لا ينال ما عنده إلا بطاعته





إن لم يستطع إرجاع البيع والسيارة فليتب توبة نصوح ولايلزمه غير ذلك والله اعلم