هل أدعو زوجي ليتزوج من الأخت الفرنسية التي اعتنقت الإسلام حديثاً ؟
 

السلام عليكم شيخنا الفاضل.

هناك أخت فرنسية اعتنقت الاسلام منذ مدة وكانت متزوجة من كافر فطلقها بعد اعتناقها للاسلام، تزوجت بعد ذلك من رجل مسلم فطلقها ، ثم تزوجت للمرة الثالثة برجل كان يكتب الطلاسم الشركية وبعدما اكتشفت الامر طلبت الطلاق.

السؤال : هي الآن مقيمة في مصر وحدها لأنها نوت الهجرة من بلاد الكفار، فطلبت مني أن أسأل لها :

هل يجوز أن تسافر لوحدها من مصر الى فرنسا من أجل عدة وثائق هي في أمس الحاجة لها؟ والأمر الثاني هو اشتياقها لأولا دها كثيرا .

أشفقت عليها فأردت أن أعرض على زوجي أن يتزوجها فبماذا تنصحني يا شيخ ماهر بارك الله فيك وجزاك النظر إلى وجهه الكريم ، رغم أنني لا أخفي عليك أنا متعلقة كثيرا بزوجي ولكن إن فعلت هذا في سبيل الله رجاءا منه الجنة فسأصبر وأحتسب الأجر .

بسم الله الرحمن الرحيم

لاينبغي أن تسافر مع غير محرم إلا لضرورة ولاأدري ماذا يترتب على تلك الأوراق فإن كان ضررا لاتحتمله ولاتطيقه فقد جاء في الحديث الذي خرجه بعض أهل السنن لاينبغي للمسلم أن يذل نفسه أن يتحمل من البلاء مالايطيق وقالت عائشة ماكلهن يجدن محرم
فقد روى مسلم في صحيحه عَنْ أَبِي مَعْبَدٍ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ يَقُولُ لَا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ إِلَّا وَمَعَهَا ذُو مَحْرَمٍ وَلَا تُسَافِرْ الْمَرْأَةُ إِلَّا مَعَ ذِي مَحْرَمٍ فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ امْرَأَتِي خَرَجَتْ حَاجَّةً وَإِنِّي اكْتُتِبْتُ فِي غَزْوَةِ كَذَا وَكَذَا قَالَ انْطَلِقْ فَحُجَّ مَعَ امْرَأَتِكَ


فلم يستفصل هل سافرت مع رفقة صالحة أم لاوترك الاستفصال في مقام الاحتمال ينزل منزلة العموم في المقال

ولابأس أن تصبري ليتزوجها فينفق عليها ويسترها ولك أجر الصبر
وإن خفت الفتنة والغيرة التي لاتحتمل عندك فدلي عليها الصالحين ليتزوجها