هل يجوز الا ستدلال بكلام المبتدعة ؟
 

قال الشيخ تقي الدين الهلالي :" و قد نقل غير واحد عن ابن حجر الهيثمي أنه قال: ( إن هذه المساجد المبنية على القبور هي أحق بالهدم من مسجد الضرار )، وابن حجر هذا كان مبتدعاً ضالاً و لكنه في هذه المسألة قال الحق، والحكمة ضالة المؤمن، يأخذها حيث وجدها."

هل الإمام ابن حجر كان مبتدعا ؟ فقد رأيت العديد يستدلون بكلامه ،و رأيت الإمام النووي يستدل بكلام الحارث المحاسبي ،والإمام الألباني يذكر قولة سيد قطب (أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تقم لكم على أرضكم) وإن كان لا يصرح باسمه ، فهل يجوز الا ستدلال بكلام المبتدعة ؟

بسم الله الرحمن الرحيم
مقصود الشارع إسقاط راية المبتدعة وإخماد نارهم حتى لاتقوم لمقاماتهم ومقالاتهم المحدثة في الإسلام المضلة قائمة وحتى يتميز الخبيث من الطيب
كما قال الإمام أحمد لاتجالسوا الحارث المحاسبي إنه مبتدع وقال الحسن لاتجالسوا أهل الأهواء لاتسمعوا منهم ولاتناظروهم 0
ولكن العلماء يقدرون متى يكون الهجر للمبتدع وكتبه فلربما تركوا التشهير به لمصلحة راجحة ودفع لمفسدة كما ترك ذلك علي رضي الله عنه مع ابن الكوا فلم يحذر عنه ويعينه كما قال شيخ الإسلام بن تيمية لأن رعية ذلك الخليفة الراشد كانت ملتوية عليه
وكذلك ابن حجر والنووي ذكر من البدع في باب االصفات فأولوا مالو اطلع عليى مقالاتهم الإمام أحمد في عصره لأمر بهجرهم
ولكن علماء العصر وجدوا في شروحهم علما وفيرا كالفتح لابن حجر فبينوا خطأه ولم يبدعوه وينفروا عن كتبه
والذي يقدر المفسدة والمصلحة العلماء كما قال الذهبي لايتكلم في الرجال إلا تام العلم تام الورع
ولكن إن وجد مبتدع ذكر فائدة فللعالم أن يذكرها بغير ذكر اسمه يقول بعض العلماء أو الوعاظ أو نحو ذلك حتى لاترتفع راية أهل البدع كما فعل الألباني رحمه الله والله أعلم 0