سؤال حول ظاهرة التسول داخل المساجد
 

شيخنا حفظكم الله ورعاكم، تفشت ظاهرة التسول عندنا داخل المساجد، فبمجرد أن يسلم الإمام يقوم شخص يبدأ يعرض مشاكله المالية والصحية إلى غير ذلك فمنهم الصادقون ومنهم من يدعي ذلك، دون مراعاة حرمة المسجد أو التشويش على المصلين المسبوقين وهذا الأمر نعيشه يوميا، ففي الحقيقة ضاقت صدور المصلين من هذا الأمر، لدرجة أن بعضهم بمجرد أن يشرع السائل في هذه العادة السيئة يقوم فيقطع عليه ذلك قائلا له " أن المساجد لم تشرع لهذا فإن أردت ذلك فاخرج أمام المسجد وانتظر خروج المصلين" وربما ينهره ،فهل يكون بهذا الفعل داخل في قول الله عز وجل " وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ "

أرجو الإجابة شيخنا وشكرا

ينبغي للسائل أن لايتخطى رقاب المصلين ويؤذيهم ويرفع صوته مشوشا على المصلين ذكرهم لرب العالمين وإتمام صلاتهم لمن يقضي منهم كما قال شيخ الإسلام
فإن آذاهم بمثل ذالك استحق الإنكار عليه لفعله المخالف الزائد عن السؤال وليس لسؤاله
فإن قوله تعالى وأما السائل فلاتنهر متعلق بالنهر لكونه سائل وأما إذا اقترن بالسائل منكر كما لو أنه لطم خده أثناء السؤال وشوش على الناس صلاتهم وذكرهم لله بعد الصلاة لربهم فالإنكار عليه من تلك الجهة غير داخل في قوله تعالى وأما السائل فلاتنهر 0ولكن ماكان الرفق في شيء إلا زانه ومانزع من شيء إلا شانه كما جاء في الحديث 0 فكثير منهم جهال ولابأس بإعطاءه على الظاهر وقد أعطى الإمام أحمد سائلا يوم الجمعة في المسجد سأل والله اعلم