مجلة معرفة السنن والآثار العلمية

مجلة معرفة السنن والآثار العلمية (http://www.al-sunan.org/vb/index.php)
-   في الفقه وأصوله (http://www.al-sunan.org/vb/forumdisplay.php?f=39)
-   -   [استفسار] هل أستخدم الصابون عند الاغتسال من الحدث الأكبر ؟ (http://www.al-sunan.org/vb/showthread.php?t=3515)

إبراهيم عبد الله الشرع 26-04-2008 07:15AM

هل أستخدم الصابون عند الاغتسال من الحدث الأكبر ؟
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ ماهرهل يجوز استعمال الصابون عندالاغتسال من الحدث الاكبر؟وايهما يقدم غسل الجنابة ام غسل التبرداوالتنظف اذاارادالانسان جمعهما؟
وجزاكم الله خيرا
والسلام عليكم ورحمة الله

ماهر بن ظافر القحطاني 26-04-2008 09:00AM

بسم الله الرحمن الرحيم
لابأس بإستعمال الصابون في غسل الجنابة فتغير الماء بالصابون لايسلبه طهوريته كما أوصى النبي صلى الله عليه وسلم باستعمال السدر في غسل الجنابة والميت ولو كان يسلب طهوريته لما أمر به صلى الله عليه وسلم
كما يدل عليه مارواه مسلم عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ أَسْمَاءَ سَأَلَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ غُسْلِ الْمَحِيضِ فَقَالَ تَأْخُذُ إِحْدَاكُنَّ مَاءَهَا وَسِدْرَتَهَا فَتَطَهَّرُ فَتُحْسِنُ الطُّهُورَ ثُمَّ تَصُبُّ عَلَى رَأْسِهَا فَتَدْلُكُهُ دَلْكًا شَدِيدًا حَتَّى تَبْلُغَ شُؤُونَ رَأْسِهَا ثُمَّ تَصُبُّ عَلَيْهَا الْمَاءَ ثُمَّ تَأْخُذُ فِرْصَةً مُمَسَّكَةً فَتَطَهَّرُ بِهَا فَقَالَتْ أَسْمَاءُ وَكَيْفَ تَطَهَّرُ بِهَا فَقَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ تَطَهَّرِينَ بِهَا فَقَالَتْ عَائِشَةُ كَأَنَّهَا تُخْفِي ذَلِكَ تَتَبَّعِينَ أَثَرَ الدَّمِ وَسَأَلَتْهُ عَنْ غُسْلِ الْجَنَابَةِ فَقَالَ تَأْخُذُ مَاءً فَتَطَهَّرُ فَتُحْسِنُ الطُّهُورَ أَوْ تُبْلِغُ الطُّهُورَ ثُمَّ تَصُبُّ عَلَى رَأْسِهَا فَتَدْلُكُهُ حَتَّى تَبْلُغَ شُؤُونَ رَأْسِهَا ثُمَّ تُفِيضُ عَلَيْهَا الْمَاءَ فَقَالَتْ عَائِشَةُ نِعْمَ النِّسَاءُ نِسَاءُ الْأَنْصَارِ لَمْ يَكُنْ يَمْنَعُهُنَّ الْحَيَاءُ أَنْ يَتَفَقَّهْنَ فِي الدِّينِ

ومارواه البخاري في صحيحه حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ قَالَ بَيْنَمَا رَجُلٌ وَاقِفٌ بِعَرَفَةَ إِذْ وَقَعَ عَنْ رَاحِلَتِهِ فَوَقَصَتْهُ أَوْ قَالَ فَأَوْقَصَتْهُ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اغْسِلُوهُ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ وَكَفِّنُوهُ فِي ثَوْبَيْنِ وَلَا تُحَنِّطُوهُ وَلَا تُخَمِّرُوا رَأْسَهُ فَإِنَّهُ يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُلَبِّيًا

والأحسن المبادرة بغسل الجنابة لقوله تعالى فاستبقوا الخيرات أين ماتكونوا يأت بكم الله جميعا
وقوله وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين
وقوله وعجلت إليك رب لترضى

فائدة

وغسل الرأس ثلاثا للجنابة وأما غسل البدن ثلاثا فلم يرد لافي حديث ميمونة ولاعائشة ولاأعلم له أصلا بل قال شيخ الإسلام في الإختيارت ليس بمشروع
ولايقاس بالوضوء لأن القياس في العبادات لايصح فالقياس إلحاق فرع بأصل لعلة تجمع بينهما والعبادات غير معلله ولذلك قال الإمام أحمد في الإضطباع في السعي أنه لايصح ولو قياسا على الطواف لأنه لاقياس في العبادات كما نقله عنه صاحب المغني
ومما يدل على غسل البدن مرة والرأس ثلاثا مارواه البخاري في صحيحه عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اغْتَسَلَ مِنْ الْجَنَابَةِ غَسَلَ يَدَيْهِ وَتَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ ثُمَّ اغْتَسَلَ ثُمَّ يُخَلِّلُ بِيَدِهِ شَعَرَهُ حَتَّى إِذَا ظَنَّ أَنَّهُ قَدْ أَرْوَى بَشَرَتَهُ أَفَاضَ عَلَيْهِ الْمَاءَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ غَسَلَ سَائِرَ جَسَدِهِ وَقَالَتْ كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ نَغْرِفُ مِنْهُ جَمِيعًا
وكذلك لم تذكر ميمونة في غسله أنه غسل بدنه ثلاثا كما في صحيح البخاري


Powered by vBulletin®, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd