![]() |
هل أستخدم الصابون عند الاغتسال من الحدث الأكبر ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ ماهرهل يجوز استعمال الصابون عندالاغتسال من الحدث الاكبر؟وايهما يقدم غسل الجنابة ام غسل التبرداوالتنظف اذاارادالانسان جمعهما؟ وجزاكم الله خيرا والسلام عليكم ورحمة الله |
بسم الله الرحمن الرحيم
لابأس بإستعمال الصابون في غسل الجنابة فتغير الماء بالصابون لايسلبه طهوريته كما أوصى النبي صلى الله عليه وسلم باستعمال السدر في غسل الجنابة والميت ولو كان يسلب طهوريته لما أمر به صلى الله عليه وسلم كما يدل عليه مارواه مسلم عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ أَسْمَاءَ سَأَلَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ غُسْلِ الْمَحِيضِ فَقَالَ تَأْخُذُ إِحْدَاكُنَّ مَاءَهَا وَسِدْرَتَهَا فَتَطَهَّرُ فَتُحْسِنُ الطُّهُورَ ثُمَّ تَصُبُّ عَلَى رَأْسِهَا فَتَدْلُكُهُ دَلْكًا شَدِيدًا حَتَّى تَبْلُغَ شُؤُونَ رَأْسِهَا ثُمَّ تَصُبُّ عَلَيْهَا الْمَاءَ ثُمَّ تَأْخُذُ فِرْصَةً مُمَسَّكَةً فَتَطَهَّرُ بِهَا فَقَالَتْ أَسْمَاءُ وَكَيْفَ تَطَهَّرُ بِهَا فَقَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ تَطَهَّرِينَ بِهَا فَقَالَتْ عَائِشَةُ كَأَنَّهَا تُخْفِي ذَلِكَ تَتَبَّعِينَ أَثَرَ الدَّمِ وَسَأَلَتْهُ عَنْ غُسْلِ الْجَنَابَةِ فَقَالَ تَأْخُذُ مَاءً فَتَطَهَّرُ فَتُحْسِنُ الطُّهُورَ أَوْ تُبْلِغُ الطُّهُورَ ثُمَّ تَصُبُّ عَلَى رَأْسِهَا فَتَدْلُكُهُ حَتَّى تَبْلُغَ شُؤُونَ رَأْسِهَا ثُمَّ تُفِيضُ عَلَيْهَا الْمَاءَ فَقَالَتْ عَائِشَةُ نِعْمَ النِّسَاءُ نِسَاءُ الْأَنْصَارِ لَمْ يَكُنْ يَمْنَعُهُنَّ الْحَيَاءُ أَنْ يَتَفَقَّهْنَ فِي الدِّينِ ومارواه البخاري في صحيحه حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ قَالَ بَيْنَمَا رَجُلٌ وَاقِفٌ بِعَرَفَةَ إِذْ وَقَعَ عَنْ رَاحِلَتِهِ فَوَقَصَتْهُ أَوْ قَالَ فَأَوْقَصَتْهُ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اغْسِلُوهُ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ وَكَفِّنُوهُ فِي ثَوْبَيْنِ وَلَا تُحَنِّطُوهُ وَلَا تُخَمِّرُوا رَأْسَهُ فَإِنَّهُ يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُلَبِّيًا والأحسن المبادرة بغسل الجنابة لقوله تعالى فاستبقوا الخيرات أين ماتكونوا يأت بكم الله جميعا وقوله وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين وقوله وعجلت إليك رب لترضى فائدة وغسل الرأس ثلاثا للجنابة وأما غسل البدن ثلاثا فلم يرد لافي حديث ميمونة ولاعائشة ولاأعلم له أصلا بل قال شيخ الإسلام في الإختيارت ليس بمشروع ولايقاس بالوضوء لأن القياس في العبادات لايصح فالقياس إلحاق فرع بأصل لعلة تجمع بينهما والعبادات غير معلله ولذلك قال الإمام أحمد في الإضطباع في السعي أنه لايصح ولو قياسا على الطواف لأنه لاقياس في العبادات كما نقله عنه صاحب المغني ومما يدل على غسل البدن مرة والرأس ثلاثا مارواه البخاري في صحيحه عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اغْتَسَلَ مِنْ الْجَنَابَةِ غَسَلَ يَدَيْهِ وَتَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ ثُمَّ اغْتَسَلَ ثُمَّ يُخَلِّلُ بِيَدِهِ شَعَرَهُ حَتَّى إِذَا ظَنَّ أَنَّهُ قَدْ أَرْوَى بَشَرَتَهُ أَفَاضَ عَلَيْهِ الْمَاءَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ غَسَلَ سَائِرَ جَسَدِهِ وَقَالَتْ كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ نَغْرِفُ مِنْهُ جَمِيعًا وكذلك لم تذكر ميمونة في غسله أنه غسل بدنه ثلاثا كما في صحيح البخاري |
Powered by vBulletin®, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd