مجلة معرفة السنن والآثار العلمية - هل صحيح حامل القران يعطي الله والديه تاج نوره اقوى من الشمس

حديث إلباس والدي حافظ القرآن تاجا
لايصح إسناده
وهو عن بريدة الأسلمي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قرأ القرآن وتعلمه وعمل به ألبس يوم القيامة تاجا من نور ضوءه مثل ضوء الشمس ويكسى والديه حلتان لايقوم بهما الدنيا فيقولان بما كسينا فيقال بأخذ ولدكما القرآن0

خرجه الحاكم 2086 أخبرنا بكر بن محمد الصيرفي بمرو ثنا عبدالصمد بن الفضل البلخي ثنا مكي بن إبراهيم ثنا بشير بن المهاجر عن عبدالله بن بريدة عن أبيه فذكره0000

قلت وهذا سند ضعيف

وقد ضعفه العقيلي وقال لايصح في هذا الباب شيء

وذلك من أجل بشير بن المهاجر مدلس متهم فقد عنعن وذكره صاحب التبين لطبقات المدلسين
وعده الحافظ بن حجر في الطبقة الثالثة الذين لاتقبل عنعنتهم إلا إذا صرحوا بالسماع
ومع ذلك فهو متهم خرج العقيلي في الضعفاء عن حمدان بن علي قال قلت لأحمد بن حنبل بشير بن المهاجر يروي عن بريدة قال كوفي مرجيء متهم يتكلم وقال عنه منكر الحديث
إعتبرت أحاديثه فإذا هو يجيء بالعجب أو كما قال
ثم ذكر العقيلي من منكراته بسنده من طريقه قال حدثني عبدالله بن بريدة عن أبيه فذكر الحديث
وفيه أن القرآن يلقى صاحبه يوم القيامة حين ينشق عنه قبره كالرجل الشاحب فيقول أنا القرآن الذي أظمأتك في الهواجر فأسهرت ليلك 0000
وفيه فيعطى الملك بيمينه والخلد بشماله ويوضع على رأسه تاج الوقار ويكسى والديه حلتين
قال رحمه الله ولايصح في هذا الباب شيء

وقال أبوحاتم يكتب حديثه ولايحتج به
وقال النسائي لابأس به وقال بن معين ثقة ووثقه الذهبي
والراجح ماذهب إليه بن حجر في تقريبه أنه وإن كان صدوقا لكنه لين الحديث لايقبل تفرده فهو كما قال أبوحاتم يكتب حديثه ولايحتج به وذلك لجرح الإمام أحمد له جرحا مفسرا بينا يقدم على توثيق بن معين المجمل فقال أنه يأتي بالعجائب أي له مناكير وشذوذات لايتابع عليها وهو عنده مرجيء متهم يتكلم
كيف وقد عنعن وهو مدلس من الطبقة الثالثة

وخرج أبوداود في سننه عَنْ زَبَّانِ بْنِ فَائِدٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذٍ الْجُهَنِيِّ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ وَعَمِلَ بِمَا فِيهِ أُلْبِسَ وَالِدَاهُ تَاجًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ضَوْءُهُ أَحْسَنُ مِنْ ضَوْءِ الشَّمْسِ فِي بُيُوتِ الدُّنْيَا لَوْ كَانَتْ فِيكُمْ فَمَا ظَنُّكُمْ بِالَّذِي عَمِلَ بِهَذَا

وهذا سند ضعيف من أجل رواية زبان بن فائد وهو ضعيف ولايصلح شاهد لاختلاف اللفظ
وضعفه الألباني في ثلاثة مواضع في ضعيف السنن لاأبي داود وفي المشكاة وتردد في الترغيب والظاهر ضعفه لما تقدم فلم أجد له شاهد والله أعلم0