كيف الجمع بين أحاديث أفضل الصيام صيام داود وصيام أيام الإثنين والخميس ؟
 

من السنة صوم يوم وإفطار يوم كما في حديث ابن عمر رضي الله عنهما فعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
صم أفضل الصيام صيام داود صوم يوم و فطر يوم .
وأيضا من السنة صيام الإثنين والخميس كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال تعرض الأعمال يوم الاثنين و الخميس فأحب أن يعرض عملي و أنا صائم .
فكيف يكون الجمع بين الحديثين هل كل حديث يعتبر سنة مستقله
بحيث أني أصوم يوم وأفطر يوم وأيضا أضيف إليها صيام الإثنين والخميس
أم أكتفي بأفضل الصيام وهو صوم يوم وإفطار يوم بغض النظر إن وافق اثنين وخميس أو لا
فإذا جمعتهما فأكون قد صمت كل الأسبوع
الأحد والثلاثاء والخميس أخذا بحديث ابن عمر فيخرج الاثنين
والاثنين بحديث بحديث أبي هريرة حيث أني سمعت الشيخ عبد المحسن العباد قال الحكمة في صوم يوم وإفطار يوم هو صيام نصف الشهر ولكن إذا أخذت بحديث أبي هريرة أيضا أكون قد صمت غالب الشهر

فأرجو توضيح المسألة جزاكم الله خيرا

قال يحيى بن زكريا الأنصاري من أئمة الشافعية لوكان يصوم يوما ويفطر يوما وصادف يوما مستحب صيامه كعاشوراء وعرفة فالأفضل صيامه ولايكون صومه يوم وإفطار يوم مانعا من صوم يوم وإفطار يوم
فإننا إذا قلنا لايصوم الأيام الذي جاء فيها فضل خاص لايوجد في غيرها فإننا نمنعه الأجر المترتب على
تلك الأيام بخاصة كيوم عرفة والذي يكفر سنة قبل وبعد وعاشوراء والذي يكفر سنة قبل
وإنه لونذر أن يصوم ثلاثة أيام متتابعات فوفاءه بنذره لايخرجه عن أفضل الصوم
فصيام يوم وإفطار يوم للأيام التي ليس فيها فضل خاص فيكون أفضل الصوم وأما ماكان لها فضل خاص
فلايفوتها فله فضل صيام داود وزيادة ثواب الكفارة وفضل العمل في الإثنين والخميس بالصوم لأنه يرفع والله أعلم