![]() |
(( فائدة )) قاعدة ينبغي أن تكون أساسية عند الجميع (( آمن بالآية تهتد إلى مدلولها ))
والمؤلف ترك الآية التي بعدها ؛ لأنه ليس فيها شاهد ، ولكنها مفيدة ؛ فنذكرها : قال تعالى: ( إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآياتِ اللَّهِ لا يَهْدِيهِمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ * إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ ) {النحل:104-105}.
ومعنى هذه الآية: أن الذين لا يؤمنون بآيات الله لا يهديهم الله ولا ينتفعون بآياته، والعياذ بالله ؛ فالهداية مسدودة عليهم. وهذه الحقيقة فيها فائدة كبيرة، وهي: أن من لم يؤمن بآيات الله لا يهديه الله. ومفهوم المخالفة فيها: أن من آمن بآيات الله؛ هداه الله. مثال ذلك: أننا نجد من لم يؤمن بالآيات ؛ لم يهتد لبيان وجهها ؛ مثل قول بعضهم : كيف ينزل الله إلى السماء الدنيا وهو في العلو؟! فنقول: آمن تهتد ! فإذا آمنت بأنه ينزل حقيقة علمت أن هذا ليس بمستحيل: لأنه في جانب الله عز وجل، ولا يماثله شيء. ونجد من يقول في قوله تعالى ( جداراً يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ )(الكهف:77}: كيف يريد الجدار؟ فنقول: آمن بأن الجدار " يريد أن " يتبين لك أن هذا ليس بغريب. وهذه قاعدة ينبغي أن تكون أساسية عندك، وهي: آمن تهتد! والذين لا يؤمنون بآيات الله لا يهديهم الله، ويبقى القرآن عليهم عمى - والعياذ بالله – ولا يستطيعون الاهتداء به، نسأل الله لنا ولكم الهداية. انظر 271/272 ( شرح العقيدة الواسطية ) الإمام العلامة الفقيه محمد الصالح العثيمين رحمه الله |
Powered by vBulletin®, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd