![]() |
الصلاة على الرسول
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
هناك بعض الصلوات على الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم تكون بصيغة معينة وعدد معين كالصلاة الالفية والكاملة انتشر بين النساء ان كل صلاة تقال بعدد معين تفى حاجة بعينها مارايكم فضيلة الشيخ فى هدا وبارك الله فيكم |
هذه الأنواع من الصلاة على النبي محدث لاأصل له كالصلاة النارية والألفية 0000
فإن البدعة هي كل عبادة لادليل عليها والتي لم يأمر بها الله ورسوله أمر وجوب ولااستحباب وهذا الضرب من البدع يسمى بالبدعة الإضافية كما بينه الشاطبي رحمه الله تعالى وهي البدعة التي لها أصل عام يعتمد عليه المبتدع كالأمر بالذكر كقوله تعالى فاذكروني أذكركم 000وليس لها أصل ودليل على مايضيف المبتدع على ذلك الأصل العام من تقيد بزمان أو مكان أو صفة أو سبب أو عدد أو هيئة 000كالذكر الجماعي بصوت واحد بعد الصلوات كما مثل به الشاطبي وكذلك الصلاة على النبي النارية والألفية فإن الصلاة عليه مأمور به بنص عام قال تعالى ياأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ولكن لاأصل لما أضيف لذلك الأصل العام تقييدا من تلك الصفة والأعداد المبتدعة والتي يسمونها نارية وألفية وكاملة وقد قال بن عمر كل بدعة ضلالة وإن رءآها المسلمون حسنة وقا لصلى الله عليه وسلم كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ولقد أنكر السلف البدعة الإضافية في كسائر البدع محرمة وليس في البدعة شيء حسن ولامجرد مكروه فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول كل بدعة ضلالة فمن قال بل لي كل بدعة ضلالة فقد كذب الرسول صلى الله عليه وسلم 0 وقول النبي من سن سنة حسنة فله أجرها أي من أحيا وليس اخترع وحاشاها النصوص أن تتعارض تعارض تضاد واختلاف بلاجمع ولامرجح 000فكيف يقال من سن سنة بمعنى اخترع في الدين عبادة لادليل عليه ويثي على الفاعل ثم يقول كل بدعة ضلالة أي كل عبادة لادليل عليها وأن رءآها المسلمون حسنة فإن لهذا الحديث سببا وهو مارواه مسلم في صحيحه عَنْ الْمُنْذِرِ بْنِ جَرِيرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي صَدْرِ النَّهَارِ قَالَ فَجَاءَهُ قَوْمٌ حُفَاةٌ عُرَاةٌ مُجْتَابِي النِّمَارِ أَوْ الْعَبَاءِ مُتَقَلِّدِي السُّيُوفِ عَامَّتُهُمْ مِنْ مُضَرَ بَلْ كُلُّهُمْ مِنْ مُضَرَ فَتَمَعَّرَ وَجْهُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمَا رَأَى بِهِمْ مِنْ الْفَاقَةِ فَدَخَلَ ثُمَّ خَرَجَ فَأَمَرَ بِلَالًا فَأَذَّنَ وَأَقَامَ فَصَلَّى ثُمَّ خَطَبَ فَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ إِلَى آخِرِ الْآيَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا وَالْآيَةَ الَّتِي فِي الْحَشْرِ اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ تَصَدَّقَ رَجُلٌ مِنْ دِينَارِهِ مِنْ دِرْهَمِهِ مِنْ ثَوْبِهِ مِنْ صَاعِ بُرِّهِ مِنْ صَاعِ تَمْرِهِ حَتَّى قَالَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ قَالَ فَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ بِصُرَّةٍ كَادَتْ كَفُّهُ تَعْجِزُ عَنْهَا بَلْ قَدْ عَجَزَتْ قَالَ ثُمَّ تَتَابَعَ النَّاسُ حَتَّى رَأَيْتُ كَوْمَيْنِ مِنْ طَعَامٍ وَثِيَابٍ حَتَّى رَأَيْتُ وَجْهَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَهَلَّلُ كَأَنَّهُ مُذْهَبَةٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا بَعْدَهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ وَمَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً سَيِّئَةً كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهَا وَوِزْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ بَعْدِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْءٌ فإنه قال ذلك إذن فيمن أحيا سنة الصدقة وتتابع الصحابة عليها والصدقة لها أصل ولكن الصلاة الألفية والكاملة والتارية على النبي لاأصل لها وقد أنكر بن عمر كما عند أبي داود على رجل أضاف السلام على رسول الله بعد الحمدلة بعد العطاس فقال ماهكذا علمنا رسول الله لأنه جعل العطاس سببا للسلام عليه مع أنه في السنة سببا للحمدله فهذا يدل على انكار الصحابة للبدع الإضافية والله أعلم 0 |
جزاكم الله خيرا ونفع بكم وتبتنا واياكم على الكتاب والسنة
|
Powered by vBulletin®, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd