مجلة معرفة السنن والآثار العلمية

مجلة معرفة السنن والآثار العلمية (http://www.al-sunan.org/vb/index.php)
-   منبر التوحيد وبيان ما يضاده من الشرك (http://www.al-sunan.org/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   ذكر خاتم الأنبياء والمرسلين نبينا محمد بصفته واسمه في التوراة والإنجيل (http://www.al-sunan.org/vb/showthread.php?t=1776)

ماهر بن ظافر القحطاني 03-05-2006 05:49AM

ذكر خاتم الأنبياء والمرسلين نبينا محمد بصفته واسمه في التوراة والإنجيل
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ للهِ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على رسولِ اللهِ أما بعد:

قال تعالى: {وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ}

وقال عز وجل: {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً}

فَإِنَّ البشارة بمحمد -صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّم- فِي الإنجيل لَمْ تقتصر عَلَى ذكرِ اسمه، بل ذكر فِيْهَا بعض صفاته كَذَلِكَ، بل ذُكِرَ فِيْهَا باسم مُحَمَّد أيضاً.

وَلَكِنْ أنبهك إلَى أنَّ الكِتَاب المقدس عِنْدَ النَّصَارَى لَيْسَ الإنجيل فَقَطْ، بل التوراة والإنجيل.

فَقَدْ رَوَى الدَّارِمِيُّ(1/17) بِسَنَدٍ صَحِيْحٍ عَنْ كَعْبٍ الأحبار قَالَ: " في السطر الأَوَّل –يَعْنِي: مِن التوراة-: مُحَمَّد رَسُول الله عبدي المختار لا فظ ولا غليظ، ولا صخاب في الأسواق، ولا يجزي بالسيئة السيئة، ولكن يعفو ويغفر، مولده بمكة وهجرته بطيبة وملكه بالشام.

وَفِي السطر الثَّانِي: مُحَمَّد رَسُول الله، أمته الحمادون، يحمدون الله في السراء والضراء، يحمدون الله في كل منزله، ويكبرون على كل شرف، رعاة الشمس يصلون الصلاة إذا جاء وقتها، ولو كانوا على رأس كناسة، ويأتزرون على أوساطهم، ويوضؤون أطرافهم، وأصواتهم بالليل في جو السماء كصوت النحل"

وَفِي سفر التكوين 17 (20) : "وأما إِسْمَاعِيْلُ فَقَدْ سَمِعْتُ لَكَ فِيْهِ، ها أنا أباركه، وأثمره وأكثره كثيراً جداً جداً. اثني عشر رئيساً يلد، وأجعله أمة كبيرة"

فَقَدْ وَرَدَ النص فِي التوراة باسم مُحَمَّد ، وبوصفه.

وورد فِي الإنجيل اسمه أحْمَد، واسم محمد ووصفه مفصلاً مِمَّا يُبَيِّنُ أن محمداً وأحمد عِنْدَ النَّصَارَى اسمان لشخص وَاحِد كَمَا هُوَ فِي الأحَادِيْثِ أن الرَّسُول-صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّم- لَهُ أَسْمَاء عديدة مِنْهَا: مُحَمَّد وأحمد والماحي والحاشر والعاقب..

رَوَى ابنُ سَعْدٍ بِسَنَدٍ حسنٍ عَنْ سهلٍ مولى عتبة وَكَانَ نصرانياً فأسلم وَقَالَ: إنه مكتوب فِي الإنجيل: "إنه لا قصير ولا طويل، أبيض، ذو ضفيرين، بَيْنَ كتفيه خاتم، يكثر الاحتباء، ولا يقبل لصدقة، ويركب الحمار والبعير، ويحتلب الشاة، ويلبس القميص مرقوعاً، ومن فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدْ برئ منَ الكبرِ وَهُوَ يَفْعَلُ ذَلِكَ، وَهُوَ مِنْ ذرية إِسْمَاعِيْل، اسمه أحْمَدُ".

وَفِي إنجيل برنابا (ص/58-59) فقرة16-28 الفصل 39 حَيْثُ وَرَدَ فِيْهِ: "فَلَمَّا انتصب آدم عَلَى قدميه، رأى فِي الهواء كتابة تتألق كالشمس، نصها: لا إله إلا الله وَمُحَمَّدٌ رَسُول الله، ففتح حِيْنَئِذٍ آدم فاه، وَقَالَ: أشكرك أيها الرب إلهي، لأنك تفضلت فخلقتني، وَلَكِنْ أضرع إليك أن تنبئني مَا مَعْنَى هَذِهِ الكلمات"مُحَمَّد رَسُول الله"؟

فأجاب الله: مرحباً بك يا عبدي آدم، وإني أقول لَكَ: إنك أَوَّلِ إنسان خلقت، وَهَذَا الَّذِي رأيته إنما هُوَ ابنك الَّذِي يَأتِي إلَى العالم بَعْدَ الآن بسنين عديدة، وسيكون رسولي.."

فتقنع النَّصَارَى بِمَا هُوَ مَوْجُودٌ فِي التوراة الَّتِي هِيَ كِتَابُ التشريع عِنْدَهُمْ، وَكَذَلِكَ بِمَا وَرَدَ مِنِ اسمه ووصفه -صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّم- فِي الإنجيل، وَكَذَلِكَ تُبَيِّنُ أن تعدد الأَسْمَاءِ للشخص الواحد أمر معهود مَعْرُوفٌ، فَإِنَّ عِيْسَى عَلَيْهِ السَّلامُ اسمه : عِيْسَى، وكلمة الله(أيِ: المخلوق بأمر الله الَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ)، وروح الله(أيِ المخلوق بروح مخلوقة نفخها جبريل فِي درع مَرْيَمَ عَلَيْهَا السَّلام) .


وَاللهُ أَعْلَمُ. وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّم عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ
كتَبَهُ: أبو عمر أسامةُ العُتَيْبِي

توثيق المقال من موقعي:

http://otiby.net/makalat/articles.php?id=143




--------------------------------------------------------------------------------

اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً. مكتبة أبي عمر العتيبي الالكترونية: www.ebooks-center.net/01/ebook_c_0012.exe


أبو عمر العتيبي 01-5-2006 04:28 1.


وهذه فائدة نقلها بعض المعلقين على مقالي في بعض المنتديات:

قال ابن القيم رحمه الله في هداية الحيارى:

((في فصل قال السائل مشهور عندكم في الكتاب والسنة ان نبيكم كان مكتوبا عندهم في التوراة والانجيل لكنهم محوه عنهما لسبب الرياسة والمأكلة والعقل يستشكل ذلك أفكلهم اتفقوا على محو اسمه من الكتب المنزلة من ربهم شرقا وغربا وجنوبا وشمالا هذا امر يستشكله العقل اعظم من نفيهم بألستنتهم لانه بمكن الرجوع عما قالوا بألسنتهم والرجوع عما محوا ابعد والجواب ان هذا السؤال مبني على فهم فاسد وهو ان المسلمين يعتقدون ان اسم النبي e الصريح وهو محمد بالعربية مذكرور في التوراة والانجيل وهما اسم النبي e الصريح وهو محمد بالعربية التوراة والانجيل وهما الكتابان المتضمنان لشريعتين وان المسلمين يعتقدون ان اليهود والنصارى في جميع اقطار الارض محوا ذلك الاسم واسقطوه جملة من الكتابين وتواصوا بذلك بعدا وقربا وشرقا وغربا وهذا لم يقله عالم من علماء المسلمين ولا أخبر الله سبحانه به في كتابه عنهم ولا رسوله ولا بكتهم به يوما من الدهر ولا قاله أحد من الصحابة ولا الائمة بعدهم ولا علماء التفسير ولا المعتنون بأخبار الامم وتواريخهم وان قدر انه قاله بعض عوام المسلمين يقصد به نصر الرسول فقد قيل يضر الصديق الجاهل أكثر مما يضر العدو العاقل وانما أتى هؤلاء من قلة فهم القرآن وظنوا أن قوله تعالى ) الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ( دل على الاسم الخاص بالعربية في التوراة والانجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر دل على الاسم الخاص بالعربية في التوراة والانجيل المخصوصين وان ذلك لم يوجد البتة فهذه ثلاث مقامات

أما المقام الاول فالرب سبحانه انما أخبر عن كون رسوله مكتوبا عندهم أي الاخبار عنه وصفته ومخرجه ونعته ولم يخبر بأن صريح اسمه العربي مذكور عندهم في التوراة والانجيل وهذا واقع في الكتابين كما سنذكر الفاظهما ان شاء الله وهذا أبلغ من ذكره بمجرد اسمه فان الاشتراك قد يقع في الاسم فلا يحصل التعريف والتمييز ولا يشاء أحد يمسى يهذا الاسم أن يدعي انه هو إلا فعل اذ الحوالة انما وقعت على مجرد الاسم وهذا لا يحصل به بيان ولا تعريف ولا هدى بخلاف ذكره بنعته وصفته وعلاماته ودعوته وصفة أمته ووقت مخرجه ونحو ذلك فان هذا يعينه ويميزه ويحصر نوعه في شخصه وهذا القدر مذكور في التوراة والانجيل وغيرهما من النبوات ))

جمعه : أبو عمر العتيبي 000جزاه الله خيرا0



Powered by vBulletin®, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

 


Security team