شرح صحيح البخاري لأسد السنة عبد العزيز بن عبدالله ابن باز رحمه الله تعالى و غفر له .
بسم اللـه الرحمن الرحيم السلام عليكم و رحمة الله و بركاته الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين نبينا و حبيبنا محمد بن عبد الله صلوات ربي و سلامه عليه و على آله و صحبه أجمعين فهذه تقريرات و تعليقات لشيخنا العلامة أسد السنة أبو عبد الله عبد العزيز بـن عبد الله ابن باز رحمه الله تعالى و أسكنه الفردوس الأعلى على كتاب صحيح البخاري و مع الجزء الأول بــدء الـــوحـــي اقتباس:
قال الشيخ العلامة الإمام عبد العزيز ابن باز رحمه الله تعالى : هذا الحديث العظيم و هو حديث الأعمال بالنيات يتعلق بالأعمال الباطنة . و هو الشطر لأن الدين باطن و ظاهر : أعمال باطنة تتعلق بالقلوب . و أعمال ظاهرة تتعلق بالجوارح . و حديث عائشة ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) ( و من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد )و ما جاء في معناه هو الشطر الآخر يتعلق بالأعمال الظاهرة . فلا تصح أي عبادة إلا بالأمرين : الإخلاص لله . و موافقة الشريعة . هذا هو العمل الصالح الموافق لشرع الله الخالص لله عز و جل . قد ذكره المؤلف في مواضع و لفظه :ـ ( إنما الأعمال بالنيات ، و إنما لكل امرىء ما نوى ، فمن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها ، أو إلى امرأة ينكحها ، فهجرته إلى ما هاجر إليه ) و قد إختصر بعضه . و هو غريب عن عمر رضي الله عنه انفرد يحيي بن سعيد عن محمد بن إبراهيم التيمي عن عمرو بن وقاص الليثي ثم انتشر عن يحيي و رواه الأمم الكثيرة عن يحيي بن سعيد . الأسئلة بعد انتهاء شرح الباب ســـــؤال : ( إنما الأعمال بالنيات ) النفي هنا هل للكمال أو للصحة ؟ أجاب الشيخ رحمه الله تعالى : الإعمال لا تصح إلا بالنية لأن الأعمال عبادة لا تصح إلا بالنية . ســـــؤال : قول علقمة بن وقاص الليثي سمعت عمر بن الخطاب يخطب على المنبر أليس غريبا أن يكون هو الذي رواه وحده و سمعه من على المنبر ؟ أجاب الشيخ رحمه الله تعالى : ما ثبت إلا من طريقه من الطرق الصحيحه هذا اللفظ إلا من طريق عمرو . هنا ينتهي الجزء الأول و لنا لقاء إن شاء الله مع الجزء الثاني و نسأل الله أن يرحم و يغفر لشيخنا و يجزيه خير الجزاء و صلى الله و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين |
Powered by vBulletin®, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd