مجلة معرفة السنن والآثار العلمية

مجلة معرفة السنن والآثار العلمية (http://www.al-sunan.org/vb/index.php)
-   الأحاديث الصحيحة فقهها وشرحها (http://www.al-sunan.org/vb/forumdisplay.php?f=25)
-   -   شرح صحيح البخاري لأسد السنة عبد العزيز بن عبدالله ابن باز رحمه الله تعالى و غفر له . (http://www.al-sunan.org/vb/showthread.php?t=1452)

فهد بن محمد الجدعاني 23-12-2005 04:02AM

شرح صحيح البخاري لأسد السنة عبد العزيز بن عبدالله ابن باز رحمه الله تعالى و غفر له .
 

بسم اللـه الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الحمد لله رب العالمين
و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين نبينا و حبيبنا محمد بن عبد الله صلوات ربي و سلامه عليه و على آله و صحبه أجمعين

فهذه تقريرات و تعليقات
لشيخنا العلامة أسد السنة
أبو عبد الله عبد العزيز بـن عبد الله ابن باز
رحمه الله تعالى و أسكنه الفردوس الأعلى

على كتاب
صحيح البخاري

و مع الجزء الأول

بــدء الـــوحـــي


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صحيح البخاري
باب كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم .
و قول الله جل ذكره : {إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح و النبيين من بعده} النساء: 163 .
1 - حدثنا الحميدي عبد الله بن الزبير قال : حدثنا سفيان قال : حدثنا يحيى بن سعيد الأنصاري قال : أخبرني محمد بن إبراهيم التيمي : أنه سمع علقمة بن وقاص الليثي يقول : سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه على المنبر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ( إنما الأعمال بالنيات ، و إنما لكل امرىء ما نوى ، فمن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها ، أو إلى امرأة ينكحها ، فهجرته إلى ما هاجر إليه ) .
[ الحديث 1 و أطرافه في : 54، 2392، 3685، 4783، 6311، 6553 ] .


قال الشيخ العلامة الإمام عبد العزيز ابن باز رحمه الله تعالى :

هذا الحديث العظيم و هو حديث الأعمال بالنيات يتعلق بالأعمال الباطنة .
و هو الشطر لأن الدين باطن و ظاهر :
أعمال باطنة تتعلق بالقلوب .
و أعمال ظاهرة تتعلق بالجوارح .
و حديث عائشة ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) ( و من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد )و ما جاء في معناه هو الشطر الآخر يتعلق بالأعمال الظاهرة .
فلا تصح أي عبادة إلا بالأمرين :
الإخلاص لله .
و موافقة الشريعة .
هذا هو العمل الصالح الموافق لشرع الله الخالص لله عز و جل .
قد ذكره المؤلف في مواضع و لفظه :ـ ( إنما الأعمال بالنيات ، و إنما لكل امرىء ما نوى ، فمن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها ، أو إلى امرأة ينكحها ، فهجرته إلى ما هاجر إليه ) و قد إختصر بعضه .

و هو غريب عن عمر رضي الله عنه انفرد يحيي بن سعيد عن محمد بن إبراهيم التيمي عن عمرو بن وقاص الليثي ثم انتشر عن يحيي و رواه الأمم الكثيرة عن يحيي بن سعيد .

الأسئلة بعد انتهاء شرح الباب

ســـــؤال : ( إنما الأعمال بالنيات ) النفي هنا هل للكمال أو للصحة ؟
أجاب الشيخ رحمه الله تعالى : الإعمال لا تصح إلا بالنية لأن الأعمال عبادة لا تصح إلا بالنية .



ســـــؤال : قول علقمة بن وقاص الليثي سمعت عمر بن الخطاب يخطب على المنبر أليس غريبا أن يكون هو الذي رواه وحده و سمعه من على المنبر ؟
أجاب الشيخ رحمه الله تعالى : ما ثبت إلا من طريقه من الطرق الصحيحه هذا اللفظ إلا من طريق عمرو .

هنا ينتهي الجزء الأول

و لنا لقاء إن شاء الله مع الجزء الثاني
و نسأل الله أن يرحم و يغفر لشيخنا و يجزيه خير الجزاء
و صلى الله و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين


Powered by vBulletin®, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd