[16] دمعة حزن المحدثين ((حديث نظرات الله في ثلاث ساعات الليل الاخيرة))
سلسة دمعة حزن المحدثين (16) حديث نظرات الله في ثلاث ساعات الليل الأخيرة بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده أما بعد: أرسل لي بعضهم ممن يثق بي عبر رسالة هاتف النقال بحديث كأنه يعظني به أو يريد معرفة ما اذا كان صحيحا فاسكت والا أرسلت اليه بعلته وبيان ضعفه والحكم عليه فيكون بذلك من الموفقين الطالبين للنصيحة التي هي عماد الدين وقوامه كما دل على ذلك حديث مسلم عن تميم الداري أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الدين النصيحة قيل لمن يارسول الله قال لله ولكتابه ولرسوله وللأئمة المسلمين وعامتهم. فإذا كان هذا طلبه فما أحوج كثير من المسلمين اليوم لمعرفة حكم أحاديث كثيرة يحتجون بها في مجالسهم وخطبهم ورسائلهم الهاتفية دون معرفة حكم تلك الاحاديث لجهلهم بما رواه الامام أحمد في مسنده اد حسن عن ابْنٌ لِكَعْبِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ عَلَى هَذَا الْمِنْبَرِ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِيَّاكُمْ وَكَثْرَةَ الْحَدِيثِ عَنِّي مَنْ قَالَ عَلَيَّ فَلَا يَقُولَنَّ إِلَّا حَقًّا أَوْ صِدْقًا فَمَنْ قَالَ عَلَيَّ مَا لَمْ أَقُلْ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ والحديث خرجه البزار فقال : حدثنا أبو الحسن محمد بن أيوب بن حبيب الرقي قال : حدثني أحمد بن عمرو بن عبد الخالق قال : نا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال : نا يحيى بن عبد الله بكير قال : حدثني الليث بن سعد قال : حدثني زيادة بن محمد عن محمد بن كعب عن فضالة بن عبيد عن أبي الدرداء رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" إن الله تبارك وتعالى ينزل في ثلاث ساعات بقين من الليل فيفتح الذكر الساعة الأولى الذي لم يره أحد غيره فيمحو الله ما يشاء ويثبت ما يشاء ثم ينزل الساعة الثانية إلى جنة عدن وهي التي لم يرها غيره ولم تخطر على قلب بشر لا يسكنها معه بني آدم غير ثلاثة : النبيين والصديقين والشهداء ، ثم يقول : طوبى لمن دخلك ثم ينزل في الساعة الثالثة إلى سماء الدنيا فيقول : إلا مستغفر فيستغفرني فأغفر له ألا من سائل يسألني فأعطيه ألا من داع يدعوني فأجيبه حتى تكون صلاة الفجر وكذلك يقول الله عز وجل : ( وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا ) قال : تشهده ملائكة الليل والنهار " . وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الوجه وزيادة بن محمد لا نعلم روى عنه غير الليث. وخرجه ابن نصر المروزي في قيام الليل برقم (80) حدثنا محمد بن يحيى ، ثنا ابن أبي مريم ، أخبرنا الليث ، حدثني زيادة بن محمد ، عن محمد بن كعب ، عن فضالة بن عبيد ، عن أبي الدرداء ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « إن الله ينزل في ثلاث ساعات يبقين من الليل ، يفتح الذكر في الساعة الأولى منها ، يرى الذكر الذي لم يره أحد غيره ، فيمحو ما يشاء ويثبت ما يشاء ، ثم ينزل في الساعة الثانية إلى جنة عدن ، وهي داره التي لم ترها عين ولم يخطر على قلب بشر ، ثم يقول : طوبى لمن دخلك ، ثم ينزل في الساعة الثالثة إلى السماء الدنيا بروحه وملائكته فتنقض فيقول : قومي بعزتي ، ثم يطلع إلى عباده فيقول : هل من مستغفر أغفر له ؟ وهل من داع أجيبه ؟ حتى يكون صلاة الفجر فلذلك يقول : وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا (3) فيشهد الله وملائكة الليل وملائكة النهار ». وكذلك ابن بطة والطبراني في الكبير فقال الطبراني : 1791- حدثنا مطلب بن شعيب، ثنا عبد الله بن صالح، حدثني الليث، حدثني زيادة بن محمد الأنصاري، ثنا محمد بن كعب القرظي، عن فضالة بن عبيد، عن أبي الدرداء، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ينزل الله تبارك وتعالى في آخر ثلاث ساعات تبقى من الليل، فينظر في الساعة الأولى منهن في الكتاب الذي لا ينظر فيه أحد غيره، فيمحو ما يشاء ويثبت، ثم ينظر في الساعة الثانية في جنة عدن وهي مسكنه الذي يسكن، ولا يكون معه فيها، إلا الأنبياء والشهداء والصديقون، وفيها ما لم يره أحد ولا يخطر على قلب بشر، ثم يهبط في آخر ساعة من الليل، فيقول: ألا مستغفر يستغفرني فأغفر له، ألا سائل يسألني فأعطيه، ألا داع يدعوني فأستجيب له، حتى يطلع الفجر، فذلك قوله: وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا، فيشهده الله وملائكته.وأخرجه بن بطة وأبو نعيم في صفة الجنة وابن أبي شيبة في كتاب العرش كلهم من طريق زيادة بن محمد قال البخاري عنه منكر الحديث فلايصح الحديث . |
Powered by vBulletin®, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd