📕 الرد على من يتهم علماء ومشايخ السنة السلفيين بعدم الوضوح في المنهج وأن من المنهج ا
 

📕 الرد على من يتهم علماء ومشايخ السنة السلفيين بعدم الوضوح في المنهج وأن من المنهج السلفي في باب الجرح ترك التصريح بتبديع فلان وفلان للمصلحة الراجحة لشيخنا الهمام ماهر بن ظافر القحطاني حفظه الله .

فهذا الذي جعل علي ابن أبي طالب رضي الله عنه لا يسمي ابن الكوى ٫ فتسميته أنه مبتدع ويحذر منه هذا علم صحيح لأنه يستحق الحكم بالتبديع ٫ لكن لو علم ذلك وبدّعه مثل ما فعل عمر بن الخطّاب مع صبيغ لكان منكر أكبر ٫ يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله لأن علي بن أبي طالب كانت رعيته ملتوية عليه ٫ لا يصلح في هذا الوقت أن يسمي ابن الكوى ٫ فإن عمر بن الخطّاب كانت رعيته منقادة إليه وكانت عنده قوة في عصره لذا سمى صبيغا وأمر بهجره وهجروه .

إذا هذا الذي يشكوا منه الشبيبة الآن ٫ كل من من الشباب عنده تبديع شخص لا يفرقون يبدّعونه أمام العامة يبدّعونه هنا ويبدّعونه هناك وينشرون ذلك في كل مكان هذا ضعف في الحكمة ٫ الصحابة ما كانوا هكذا كان ابن الكوى يستحق وصف التبديع من الخليفة الراشد علي بن أبي طالب لكن سكت عنه لا لجبن ٫ لأنه يترتب منكر أكبر .

ومن هنا صار يعير مثل مشايخنا شيخنا الإمام عبد العزيز بن باز أو شيخنا صالح الفوزان يقال ما يتكلم في فلان ٫ ما يتكلم في فلان ويعلن ذلك .

لأنه في رتبة الإجتهاد فيدرس المسألة مثلا في نفسه وعرف أنه لو تكلّم بهذا وهو حق يترتب عليه منكر أكبر في نظره أن يرمى عالم مثلا بالحسد ويهجر كل علمه ٫ في علم التوحيد .
فيقال فلان توه اأصغر منه صار له قبول عند الناس إذا بالشيخ حسده ٫ يدرسون في ذهنهم هذا ٫ فإذا لا تتسارع في تهمة المشايخ بأنهم متهاوين مع أهل البدع وأنهم بعيدين عن السلفية وعندهم ضعف المنهج ٫ الكلام الفارغ .

فإن كان كذلك فعلي ابن أبي طالب رضي الله عنه عنده تمييع لماذا لم يسمي ابن الكوى .
فعلي رضي الله عنه إجتهد ونظر أن هذا كما قال ابن تيمية يؤول إلى مفسدة أكبر ٫ فسكت لأن الرعية ملتوية عليه ٫ بينما تكلّم الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه لأن عمر كان في زمن قوة ورعيته منقادة فبدّع صبيغ وأمر بهجره وما صارت مشاكل بين الناس .

هذا الآن مفقود المعنى ٫ فكل من إستحق إسم التبديع به ينشر بدعيته وربما لا يستحق فهذا غلط ويؤدي إلى منكر كبير ٫ الشقاق بين الشباب وخاصة أتباع منهج الصحابة .

يقول أنا سلفي انا سلفي نعم في التكفير جزاك الله خيرا ٫ في باب الجهاد أيضا في باب الجرح يجب أن تكون سلفيا ليست السلفية فقط في باب الجهاد وأهل البدع ٫ حتى في باب الجرح يجب أن تكون متبع للسلف لا مخالف لهم في ذلك أو متهورا أو متعجّلا دون دراسة للحكمة و المصالح والمفاسد كما فعل علي و عمر رضي الله عنهما .

قال النبي ﷺ عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين ٫ هذه سنة الصحابة في باب الجرح يعرفون أن فلان يستحق إسم التبديع لكن ترك التصريح بذلك .

كان الشيخ الإمام عبد العزيز بن باز يقول للشيخ زيد المدخلي رحمه الله في مكة كما أخبرني الشيخ زيد بذلك كان الشيخ يوشوشه يقول يا شيخ زيد سمي لي هؤلاء من الإخوانية وكذا حتى لا أنصبهم ٫ فكان الشيخ زيد يعرفهم بالأسماء علمه إياهم وأفصح له عن بعض أسمائهم الشيخ زيد المدخلي رحمه الله .

طيب ما أفصح الشيخ ابن باز وذهب في محاضرة كبرى وقال هذا مبتدع وهذا مبتدع يعرف الشيخ أن الرعية ملتوية وأنه لو سمى أصلا الشباب في المراكز الصيفية بعيدين عن العلماء ٫ فلو تكلّم زاد الطين بلة فالشيخ ابن باز كان يعرفهم .

فقال لي الشيخ زيد المدخلي في مكة قال كان الشيخ يقول لي رحمه الله من هم حتى لا أنصبهم قل لي أسماءهم يا شيخ زيد ٫ فكان الشيخ زيد لا يقصّر ترى فلان وفلان ويعرف الشيخ لكن هل تكلّم فيه شيء إسمه مصلحة ومفسدة .

الشباب لا يعرفون هذه الأشياء أي واحد يراعي المصلحة والمفسدة ويترك التصريح بتبديع فلان وفلان كما هو منهج علي بن ابي طالب في وقت الضعف مثل الشيخ ابن باز والشيخ الفوزان يسمونه مميّع ويتهمونه بعدم الوضوح في المنهج .

📚 التعليق على رسالة أصول التفسير لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله .


🖌 أبو أيمن أمين الجزائري بتاريخ ٢ محرم ١٤٤٤ .